رسائل بالجملة من الكنيسة الى الأكثرية والحريري والحراك.. ماذا يريد الراعي؟

البطريرك مار بشارة بطرس الراعي

في موقف متعدد الرسائل والاتجاهات وجه البطريرك الماروني بشارة الراعي انتقاداته في عظة قداس الاحد صباح اليوم في إتجاه رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري والاكثرية التي يقودها “حزب الله” والرئيس ميشال عون وهي اختارت الرئيس المكلف حسان دياب وتعرقل مهمته وانتقاد ثالث مبطن للحراك والمسؤولين عندما قال ان عدم اصغاء المسؤولين لمطالب الشباب يحول الثورة الى هدامة! وفي حين لم يفهم من موقف الراعي دعوته الى تفعيل تصريف الاعمال اكانت تعويماً للرئيس المكلف ام نعياً للحكومة الجديدة. يطرح السؤال نفسه: ماذا يريد الراعي فعلاً؟

إقرأ أيضاً: شقير يتحدى الحراك.. تمديد عقدي الخلوي الى أجل غير مسمى!

وفي مواقفه، سأل البطريرك الماروني :” كيف نفهم أن حكومة تصريف الأعمال المسؤولة حاليا، لا تمارس مسؤولياتها وتترك سفينة الوطن عرضة للأمواج العاتية والرياح العاصفة ومن دون ربان؟ وكيف نفهم أن الذين أتوا بالرئيس المكلف لا يسهلون مساعيه الحثيثة إلى تشكيل حكومة من أجل نجاة سفينة الوطن؟

وتابع في تساؤلاته: “هل تدرك حكومة تصريف الأعمال، التي تهمل واجبها، وهل يدرك معرقلو تشكيل الحكومة الجديدة وولادتها، وهل تدرك القوى السياسية والأحزاب والكتل النيابية المتباعدة والمعطلة لأي حوار مسؤول، حجم الخسارة المالية والاقتصادية والتجارية والمعنوية التي يتكبدها لبنان شعبا وكيانا ومؤسسات؟ أهكذا تمارس السياسة كفن شريف لخدمة الخير العام عندنا؟ هل تعطيل شؤون الدولة والشعب أضحى وسيلة للكيدية السياسية؟

وختم :” منذ ثلاثة أشهر وانتفاضة الشباب اللبناني تخاطب ضمائر المسؤولين. فنأمل أن يصغوا إليهم قبل ان تتحول إنتفاضتهم إلى ثورة هدامة! فلا بد من مصارحة ومصالحة عامة لإستعادة الوحدة الوطنية بكل مكونات المجتمع اللبناني، بحيث لا يشعر أحد أنه مقصى”.

السابق
هكذا نجحت اميركا في اغتيال سليماني.. «جيش من الجواسيس» ترّصده في 7 دول منذ 18 شهراً!
التالي
مأساة شمالية جراء إهمال في غابة القموعة.. مقتل شابين من عائلة واحدة!