روسيا على خط الواسطة.. رُفات جندي إسرائيلي مقابل أسيرين سوريين

اسير

عملية تبادل صعبة للغاية وسط ظروف إقليمية معقدة، فإيران المضطربة بعد مقتل جنرالها سليماني، تعاكس في حالتها إسرائيل الباحثة عن “بادرة حسن نية” كما صرح بنامين نتنياهو وهو على أبواب الانتخابات البلدية مطلع آذار المقبل، حيث أعلنت السلطات الإسرائيلية ليل الخميس الجمعة الإفراج المبكر عن سجينين، أحدهما سبق وحكم عليه بتُهمة التجسس لصالح سوريا، لكن المفاجئ في العملية هو دخول روسيا على خط الواسطة وتسهليها لعملية التبادل التي وصفتها بـ”المعقدة”.

السجين الأبرز في العملية هو صدقي المقت من مواليد مجدل شمس في الجولان عام 1967 والذي يلقب بـ”عميد الأسرى السوريين” نظراً لتجاوز مدة أسره 32 عاماً ، حيث سبق وأطلق سراحه في آب من عام 2012 بعد 27 عاما قضاها في معتقلات الاحتلال، وكان حكِم عليه عام 2015 بالسجن 11 سنة بتهمة التجسس والخيانة والاتّصال بعميل أجنبي ونقل معلومات إلى سوريا في أوقات الحرب.

إقرأ أيضاً: اسرائيل تتبرأ من اغتيال سليماني: حدث اميركي خالص!

مواقع صحفية ذكرت أن الأسير المقت رفض سابقًا إطلاق سراحه المشروط من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والقاضي بإبعاده عن الجولان السوري المحتل ومسقط رأسه بلدة مجدل شمس، مشددًا على انتمائه لوطنه سورية وتمسكه بالهوية السورية وحقه بالحياة في منزله ببلدته.

صورة الأسير السوري صدقي المقت

وقالت سلطات السجون الإسرائيليّة في بيان قبيل منتصف الليل بالتوقيت المحلي “سيتم إطلاق سراح السجين الأمني صدقي المقت غداً، العاشر من كانون الثاني، قبل انتهاء مدّة سجنه”.

كما أعلنت السلطات أيضًا خلال الليل، الإفراج المبكر عن أمل أبو صالح، أحد سكان الجولان، والصادر بحقه حكم سجن حتى عام 2023 بتهمة قتل سوري عبَرَ الحدود الإسرائيلية.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنّ الإفراج عن الرجلين هي “بادرة حسن نية” بعدما استعادت اسرائيل رفات الجندي زخاري بوميل الذي فُقِد منذ اجتياحها لبنان في صيف 1982.

السابق
الحشد الشعبي في مرمى «الغارات المجهولة» .. 8 قتلى جدد!
التالي
«تضامن ديني» مع حراك عكار.. فتح الطرق والمصارف وإطلاق الموقوفين