بعد هجمات 11 ايلول 2001 على مركز التجارة العالمي بمنهاتن، اعلنت الولايات المتحدة الاميركية، حرباً بلا هوادة على تنظيم “القاعدة” وادخلت الجميع في “منظومة” الحرب على الإرهاب.
صدام حسين
غزت اميركا العراق في العام 2003 واسقطت نظام الرئيس صدام حسين، قبل ان تعين بول بريمر رئيسا للإدارة المدنية للإشراف على إعادة إعمار العراق، وفي العام 2006 أّعدم صدام حسين بقرار سياسي من حكومة نوري المالكي وبغطاء اميركي- ايراني ليدخل العراق بعدها في صراع نفوذ احياناً بين البلدين، وتقاسم نفوذ ومصالح احياناً اخرى.
دعاية انتخابية
وحتى مشهد الاحتجاجات الاخيرة في العراق، كان الشد والجذب بين اميركا وايران، يقتصر على “حروب صغيرة” بالوكالة يقودها اللواء قاسم سليماني. ليأتي مقتله لينهي عصر “حرب الوكالة” بين طهران واوشنطن.
وبمقتل سليماني تثبت اميركا بغض النظر عن الرئيس الذي يحكم البيت الابيض انها صاحبة “اليد الطولى”، في منطقة الشرق الاوسط والعالم ولا تأبه لحجم خصومها ولا تكترث بمن يقف امامها. فهي تعيد ترتيب المشهد السياسي على اجندتها وبطريقتها بأي طريقة تراها مناسبة من العزل السياسي كما حدث مع صدام الى التصفية الجسدية كما حصل مع اسامة بن لادن وابي مصعب الزرقاوي والبغدادي وسليماني وغيرهم كثر.
أسامة بن لادن
بعد هجمات 11 ايلول 2001 ، شنت اميركا حرب القضاء على الشبكة الإرهابية الإسلاموية لتنظيم القاعدة. وبدأ تنفيذ هذه الخطة بتوجيه ضربة عسكرية ضد حركة طالبان في أفغانستان، كما امتدت تلك الحرب إلى العراق.
واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية أسامة بن لادن بأنه العقل المدبر لهجمات 11 ايلول وبعد مرور عشر سنوات على تلك الهجمات تمكنت قوات أمريكية خاصة من تحديد مكان اختبائه في باكستان وقتلته بتاريخ 2 أيار 2011. وبعد خمسة عشر عاماَ على تلك الهجمات أصبح تنظيم ما يسمى “الدولة الإسلامية”، “شبحاً” الإرهاب في العالم.
كان مقتل بن لادن على يد إدارة أوباما بمنزلة “نقطة ضوء” في تاريخ مظلم للرئيس الأمريكي السابق، وكان بداية انطلاق لدعاية جديدة لأوباما لحملته الرئاسية الثانية.
البنتاغون اعتبر ان سليماني وافق على الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في العراق وان قتله هدف الى ردع أي خطط هجوم مستقبلية لإيران
إستثمار اوباما
وبعد أيام من إعلانه مقتل زعيم القاعدة، كشف استطلاع للرأي عن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تقدم بنقاط عديدة على الجمهوريين الذين نافسوه في انتخابات الرئاسة عام 2012.
كما ظهر أوباما في فيلم تلفزيوني عن مقتل أسامة بن لادن من خلال خدع سينمائية، حيث عرض فيلم “فرقة سيل السادسة.. الغارة على أسامة بن لادن”، على قناة “ناشونال جيوغرافيك”، قبل يومين من موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، التي فاز فيها يومها أوباما على منافسه الجمهوري ميت رومني.
أبو بكر البغدادي
وظهيرة يوم 27 تشرين الاول 2019، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقتل زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، في عملية سرية نفذتها قوات أمريكية خلال الليل في قرية باريشا في محافظة إدلب شمالي غربي سوريا.
ومقتل متزعم تنظيم “داعش” يتناسب مع العقلية الأمريكية في صناعة النصر الإعلامي على التنظيمات المتشددة، فمقتل بن لادن كان بمنزلة انتصار أمريكي في أفغانستان، ومع قرار ترامب الخروج من الأراضي السورية والبقاء فقط حول حقول النفط، يبدو مهماً الإعلان عن مقتل البغدادي أمراً مهماً، لتؤكد إدارته للشارع الأمريكي أن مهمة القضاء على “داعش” أنجزت بالكامل.
ولا تقتصر المشاهدات بين مقتل بن لادن والبغدادي، على مجرد خطاب النصر الأمريكي، الذي يقوم بالأساس على الترويج لفكرة نجاح الإدارة، سواء السابقة أو الحالية، في الثأر لدماء آلاف الأمريكيين الذين قتلوا ضد “الإرهاب”، وإنما امتدت إلى شكل العملية التي قامت بها قوات أمريكية خاصة، أو حتى المكان الذي تمت فيه العملية.
ولعل توقيت إعلان مقتل البغدادي جاء أيضاً بالتزامن مع الضغط المستمر للمطالبة بعزل ترامب، على خلفية فضائح تلاحقه، قبيل الانتخابات الرئاسية القادمة في ولايته الثانية المزمع عقدها في نوفمبر 2020.
قاسم سليماني
وفجر 2 كانون الثاني 2020 اعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أو ما يُعرف بـ”البنتاغون” أن الجيش الأمريكي وبتوجيه من الرئيس، دونالد ترامب، نفذ الضربة التي قتلت سليماني، لافتة إلى أن الأخير ” كان منخرطا بصورة نشطة بتطوير خطط لمحاجمة دبلوماسيين وجنود أمريكيين في العراق والمنطقة، الجنرال سليماني وفيلق القدس مسؤولان عن مقتل مئات الأمريكيين وقوات التحالف وجرح الآلاف الآخرين.. الجنرال قاسم سليماني وافق على الهجوم الذي استهدف السفارة الأمريكية في العراق هذا الأسبوع.. الضربة كانت تهدف لردع أي خطط هجوم مستقبلية لإيران.. الولايات المتحدة الامريكية ستستمر باتخاذ كل الخطوات الضرورية لحماية مواطنيها ومصالحها أينما كانت حول العالم”.
أبو مهدي المهندس
هو جمال جعفر محمد علي آل إبراهيم أو الملقب باسم أبو مهدي المهندس ويسمى في إيران جمال إبراهيمي (مواليد 1954 في البصرة هو سياسي وعسكري عراقي إيراني وهو متزوج من إيرانية. يعتبر أبو مهدي المهندس أحد قادة الحشد الشعبي، دخل عام 1973 الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة المدنية وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 1977.
قتل في 3 كانون الثاني 2020 برفقة قاسم سليماني وذلك في ضربة جوية أمريكية لموكبهم قرب مطار بغداد.
فاضل الحيالي
وفي سياق “حرب الارهاب”، للولايات المتحدة و”التحالف الدولي” الذي تزعمته واشنطن قتل العديد من كبار قادة “داعش” في ضربات جوية اميركية، ومنهم فاضل أحمد الحيالي، الذي قال مسؤولون أمريكيون إنه القائد الثاني للجماعة. وقُتل الحيالي في غارة جوية شنتها الولايات المتحدة في آب 2015.
أبو مصعب الزرقاوي
وقتل أبو مصعب الزرقاوي على يد القوات الأمريكية في غارة جوية شمالي بغداد عام 2006.
“حجي بكر”
كما قتلت اميركا سمير عبد محمد الخليفاوي، واسمه المستعار “حجي بكر” كان عقيدا في استخبارات القوات الجوية في عهد صدام حسين .
أبو عبد الرحمن البيلاوي
وكذلك تمت تصفية أبو عبد الرحمن البيلاوي البيلاوي، واسمه الحقيقي عدنان إسماعيل نجم، كان رئيس المجلس العسكري في التنظيم. أشارت تقارير إعلامية إلى أنه كان الرجل الثاني في التنظيم حتى مقتله في حزيران 2014 في مدينة الموصل.
أبو سياف التونسي
وقتل اميركا أبو سياف مهرب داعش التونسي الذي كان مسؤولا عن العمليات المالية وعمليات بيع وتهريب النفط والغاز لصالح التنظيم، بعملية نفذتها وحدة من القوات الخاصة، داخل محافظة دير الزور في سوريا في ايار 2015.
جنيد حسين
جنيد حسين وصفته تقارير إعلامية بـ”العقل الإلكتروني” لداعش وزعيم “الخلافة الإلكترونية”. كان البريطاني في الـ21 عاما عندما قتل بغارة جوية نفذتها طائرة أميركية من دون طيار في سوريا في اب 2015 قرب مدينة الرقة. وكان يعتبر الرجل البريطاني الثاني من حيث الأهمية بعد “الجهادي جون” الذي قتل هو الآخر بعد أقل من ثلاثة أشهر.
الجهادي جون
الجهادي جون ويلقب بـ”سفاح داعش”. اسمه الحقيقي محمد إموازي، بريطاني ولد في الكويت سنة 1988 وانتقلت عائلته إلى بريطانيا. أعلنت واشنطن مقتله في تشرين اول 2015 بضربة جوية لطائرة أميركية من دون طيار في سوريا.
أبو علاء العفري
الأنباري الذي سمي أيضا “أبو علاء العفري” كان نائب البغدادي في سوريا. اسمه الحقيقي عبد الرحمن مصطفى، وهو مدرس فيزياء سابق. أعلنت الحكومة العراقية مقتله في ايار 2015 خلال ضربة جوية على مسجد غرب الموصل. كان مسؤول العمليات في الخارج، وعرضت وزارة الخارجة الأميركية سبعة ملايين دولار للإدلاء بمعلومات عنه.
موفق مصطفى الكرموش
موفق مصطفى الكرموش وكان يشغل منصب “وزير المالية” في التنظيم. قتل مع اثنين من قادة داعش خلال غارة للتحالف الدولي في تشرين الاول 2015. وقال المتحدث باسم قوات التحالف ضد داعش الكولونيل ستيف وارن قد قال إنه كان “أحد أبرز المسؤولين الماليين والأكثر أهمية وخبرة” في التنظيم.
كان مقتل بن لادن على يد إدارة أوباما بمنزلة “نقطة ضوء” في تاريخ مظلم للرئيس الأمريكي السابق وكان بداية انطلاق لدعاية جديدة لحملته الرئاسية الثانية
وسام الزبيدي
وسام الزبيدي المعروف بـ”أبي نبيل الأنباري” وهو عراقي الجنسية كان مسؤول استخبارات سابق وقياديا ميدانيا في تنظيم “القاعدة” قبل انضمامه لداعش في ليبيا التي وصلها عام 2014 لقيادة العمليات هناك. قتل في ضربة جوية أميركية في درنة في تشرين اول 2015.
أبو عمر الشيشاني
وصفته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأنه “وزير الحرب” في التنظيم. في مارس 2016، رجحت الوزارة مقتله في سوريا، ثم أكد التنظيم في تموز 2016 مقتله في معارك بمدينة الشرقاط العراقية جنوبي الموصل.
أبو محمد العدناني
أبو محمد العدناني، المتحدث باسم تنظيم داعش الذي قتل في اب 2016 كان أحد أبرز قياداته. ورد اسمه في تحقيقات هجمات باريس وبروكسل الدامية وأشارت معلومات التحقيق إلى ضلوعه في التخطيط لتلك العمليات والتخطيط لاستهداف مصالح أوروبية وأميركية حيوية.
وكان العدناني بين آخر من تبقى على قيد الحياة من الأعضاء المؤسسين للتنظيم إلى جانب أبو بكر البغدادي.
حافظ سعيد خان
وهو زعيم تنظيم داعش في أفغانستان وباكستان الذي قتل في غارة أميركية استهدفت المنطقة الحدودية بين البلدين في تموز 2016.
وجاء هذا الهجوم، الذي سبب انتكاسة كبيرة للتنظيم، بعد أقل من ستة أشهر من غارة أخرى في أفغانستان قتل على إثرها عبد الرؤوف كاظم، الذي كان يعتقد أنه الرجل الثاني لتنظيم داعش في البلاد.
توقيت إعلان مقتل البغدادي وقبل شهرين ونصف من مقتل سليماني يتزامنان مع الضغط المستمر للمطالبة بعزل ترامب على خلفية فضائح تلاحقه وقبل 9 اشهر من الانتخابات الرئاسية في تشرين اول 2020
ابو عبد الرحمن المصري
ابو عبد الرحمن المصري، القيادي في داعش و”أمير” إقليم كونار الأفغاني التابع لولاية خراسان. قتل في ضربة جوية أميركية في أفغانستان.
وليد بو حريبة
وليد بو حريبة القيادي في داعش وليد بو حريبة قتل في قصف جوي أميركي استهدف سيارته في اب 2018 قرب مدينة بني وليد غرب ليبيا.
