تعازي بسليماني والمهندس في «ديترويت».. والسفير العراقي ممنوع من الحديث

قاسم سليماني

بعد الضربة الأميركية التي أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي في ميليشيات الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، في العراق، أثارت خطوة السفارة العراقية في واشنطن والقنصلية في ديترويت فتح سجل للتعازي بالقتلى الذين سقطوا من جراء الضربة الأميركية قرب مطار بغداد الجمعة الماضية، غضبا واستنكارا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلى صفحتها في فيسبوك، أعلنت القنصلية “فتح سجل تعازي على أرواح”، من قالت إنهم “شهداء سقطوا جراء الغارات الأميركية الأخيرة في العراق”، من دون أن تسمي هؤلاء القتلى.

إقرأ أيضاً: أي إيران تثأر لسليماني: «الثورة» أم «الدولة»؟

وحسب موقع “الحرة”، الذي إتصل بالسفير العراقي في واشنطن، فريد ياسين، الذي رفض الإدلاء بأي تعليق، وقال حرفيا إنه تلقى توجيهات بعدم التحدث إلى وسائل الإعلام بشأن فتح سجل للتعازي.

وأعرب ناشطون عراقيون مقيمون في الولايات المتحدة عن استنكارهم لخطوة البعثة الدبلوماسية العراقية، لا سيما أن سليماني والمهندس ضالعان في ارتكاب جرائم ضد أميركيين وعراقيين على حد سواء، وهما مدرجان على لائحة الإرهاب في الولايات المتحدة.

ومنذ اندلاع المظاهرات المناهضة للطبقة السياسية في العراق، أسفر القمع العنيف الذي قادته ميليشيات الحشد وقوات أمنية بأمر وتخطيط من سليماني، عن مقتل المئات واختطاف العشرات وإصابة الآلاف، حسب “الحرة”.

وتعليقا على منشور القنصلية، دان ناشط تجاهل القنصلية لمئات الأشخاص الذين قتلوا في السنوات الثمانية الماضية وخلال المظاهرات الأخيرة، حيث لم تقدم على فتح سجل للتعازي بهؤلاء الضحايا.

وقال طاهر الدراجي إن البلد يحترق منذ أكثر من ثلاثة أشهر سقط خلالها أكثر من 200 قتيل وآلاف الجرحى ولم يكلف أحد نفسه وترحم عليهم.

وكتب سفيانم العاني “ما شفناكم قدمتوا تعزية أو أعلنتوا حدادا على شباب العراق الشهداء. إذا لم تستح فاصنع ما شئت”.

وقال مستخدم آخر “الشهداء الذين استشهدوا من بدايه الثورة لحد الآن أليسوا بشرا؟ لا أحد فتح سجل تعازي لهم؟ لا أحد أعلن الحداد عليهم.”

السابق
بالتفاصيل.. هكذا يتمركز التواجد العسكري الأميركي في العراق!
التالي
فرنسا تدعو إيران عدم الرد بعد مقتل سليماني!