مراسلة «نيويورك تايمز» تشكك بدوافع ترامب لإغتيال سليماني.. وتكشف عن السبب !

ترامب

 شككت مراسلة صحيفة نيويورك تايمز  ركميني  كليماشي، وهي متخصصة بتغطية  أخبار “داعش” و”القاعدة”، في سلسلة تغريدات أمس، في صحة الدوافع التي ساقها الرئيس دونالد ترامب  لتبرير عملية إغتيال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني بقصف صاروخي أمس، انها جاءت على خلفية معلومات عن التحضير لهجوم وشيك على مصالح الولايات المتحدة.

لا هجومات وشيكة!

وكشفت ركميني وهي أيضاً  محللة سياسية لدى الNBC وMSNBC. سابقا عملت لمدة 7 سنوات في أفريقيا الشرقية. مديرة مكتب سابقة ل Associated Press، أنها “تسنت لها الفرصة للتحقق من المصادر، بما فيها اثنين من المسؤولين الأمريكيين الذين تلقوا معلومات مخابراتية بعد الهجوم على سليماني،  واكتشفت وفقا لهم، فإن الأدلة التي تشير إلى أنه كان هناك هجوماً وشيكاً على أهداف أمريكية هي ضئيلة للغاية.

وأضافت “في الواقع، ان الأدلة التي اشارت إلى ذلك جاءت كثلاث حقائق منفصلة: تحركات سليماني تظهر أنه كان في سوريا ولبنان والعراق للقاء شخصيات شيعية معروفة بأن لديها مواقف عدائية من للولايات المتحدة. (وكما قال أحد المصادر ، هكذا “تجري العادة” بالنسبة للسليماني).

إقرأ أيضاً: في تقرير من داخل إيران .. بلومبيرغ: شعبها خائف من الحرب!

وتابعت”: الأمر اللّافت كان المعلومات التي تشير إلى أن سليماني طلب موافقة المرشد الأعلى لعملية ما، و طلب منه القدوم إلى طهران للتشاور والمزيد من التوجيه مما يشير إلى أن العملية كانت كبيرة، الاحتمالات قد تكون واسعة.

ولفتت أنه “وأخيراً، تمت قراءة في سياق الموقف الإيراني المتصاعد  بشكل متزايد تجاه المصالح الأمريكية في العراق، بما في ذلك الهجوم الذي أدى إلى مقتل مقاول أمريكي والتظاهرة الأخيرة امام السفارة الأمريكية في العراق. ولكن، كما قال أحد المصادر ،  يكاد لا يكون دليلاً قاطعا على هجوم وشيك على المصالح الأمريكية يكاد أن يقتل المئات كما يدعى البيت الأبيض منذ ذلك الحين. يصف المسؤول قراءة الاستخبارات بأنه استنتاج غير منطقي”.
ونقلت وصف أحد المصادر التخطيط للضربة بأنه فوضوي. وأضاف انه عقب الهجوم على قاعدة عراقية الذي أسفر عن مقتل مقاول أمريكي في 27 ديسمبر، تم تقديم لترامب قائمة من الخيارات لكيفية الرد. قتل سليماني كان “آخر الخيارات”.

المعلومات التي تم اعتراضها من قبل المخابرات الأمريكية إلى أن إيران تدرس مجموعة من الخيارات الخيارات القائمة هي هجمات الاكترونية او هجمات على المنشآت النفطية او موظفين الأمريكيين ومواقع دبلوماسية


ورأت ان ترامب إختار خيارًا أكثر اعتدالًا تضمن هجمات 29 ديسمبر على مواقع ميليشيا مدعومة من إيران. ثم بعد ذلك اتت المظاهرة على أبواب السفارة الأمريكية في بغداد”.
وأردفت انه “بعد واقعة السفارة في بغداد ووفقًا للمصدر الأمريكي، اختار الرئيس خيار ضرب السليماني، لكن المشكلة في ذلك الوقت كانت أن المخابرات الأمريكية لم تكن تعرف مكانه. وقال الصدر أنهم سارعوا إلى تحديد مكانه. أضاف المصدر، أن الهجوم على سليماني قد تم بسرعة فائقة لدرجة أن الولايات المتحدة في البداية لم تكن متأكدة من أن نائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس كان ضمن الموكب. فقد قُتل أيضًا على اعتبار أنه وكيل إيراني.

إجتماعات إيرانية

وأوضحت انه “منذ الإعتداء، عقدت إيران اجتماعات من قبل قادة أمنها الوطني، وتشير المعلومات التي تم اعتراضها من قبل المخابرات الأمريكية إلى أن إيران تدرس مجموعة من الخيارات. الخيارات القائمة هي هجمات الاكترونية او هجمات على المنشآت النفطية او موظفين الأمريكيين ومواقع دبلوماسية وغيرها مما تم ذكرها حتى الآن”.
وقالت “: من بين “الخيارات القائمة” التي لم أسمعها عنها من قبل كانت: اختطاف وإعدام مواطنين أمريكيين، مما يفسر طلب وزارة الخارجية الأمريكية إجلاء جميع المواطنين الأمريكيين في العراق، ليس فقط موظفي الحكومة والسفارات. والآخر هو الهجوم على مواقع دبلوماسية وعسكرية أمريكية ليس في العراق ولبنان وسوريا فحسب، بل في مناطق بعيدة مثل الإمارات والبحرين. وكان المسؤول الذي تحدثت إليه مهتمًا بشكل خاص بالقوات الأمريكية المتمركزة في العراق، فبعضها يقع في المكان ذاته مع ميليشيات شيعية”.
كيف يؤثر هذا على الحرب ضد داعش؟ تتابع ركميني في تغريداتها،  “التفت إلى مايك نايت سيراك  لبعض الأجوبة. فقد درس العراق منذ التسعينيات. ما أخبرني هو أنه منذ أشهر قبل الضربة التي أدت إلى مقتل سليماني، أدت التوترات مع إيران إلى إضعاف قدرة الولايات المتحدة على محاربة داعش في العراق”.
وأكملت”: في عام 2019، تم حظر الولايات المتحدة من المجال الجوي والصلاحيات في اقامة عمليات لملاحقة داعش  في العراق بناءً على طلب من مجموعات مدعومة من قبل إيران. قيل للولايات المتحدة أيضاً أن تتوقف عن التواصل مع القبائل السنية. هذه انتكاسات مهمة أضعفت بالفعل قوات الولايات المتحدة في العراق”.
ونقلت عن مايك نايت سيراك، انه  قال لها  “الامور في انحدار مستمر، وفيما يتعلق بوصول أمريكا إلى ساحة معارك داعش في الأشهر الأخيرة بسبب الضغط الإيراني على المسؤولين العراقيين. نتيجة واحدة؟ أصبحت القوات الامريكية الخاصة على جهوزية أوسع على حدود محافظات ديالى، نينوى، وكركوك”.

لا أحد يحاول التقليل من شأن جرائم سليماني. لكن السؤال هو “لماذا الآن؟”لقد كان مكان وجوده معروف من قبل جرائمه من القتل بالوكالة ليست بِسرّ جديد من الصعب فصل اغتياله عن محاكمة عزل ترامب


ورأت ان “إحدى النتائج المحتملة للضربة الأخيرة هي أن بعض المواقع الاستراتيجية الصغيرة والتابعة للقوة الخاصة ستعتبر ضعيفة وسيتم التخلي عليها. لم تعد محاربة داعش هي الأولوية بعد تعرض الجدار الخارجي للسفارة الأمريكية لذاك الهجوم”.وختمت”: اسمحوا لي أن أقول ما هو واضح: لا أحد يحاول التقليل من شأن جرائم سليماني. لكن السؤال هو “لماذا الآن؟”لقد كان مكان وجوده معروف من قبل. جرائمه من القتل بالوكالة ليست بِسرّ جديد. من الصعب فصل اغتياله عن محاكمة عزل ترامب”.

السابق
في تقرير من داخل إيران .. بلومبيرغ: شعبها خائف من الحرب!
التالي
مقترح لإنهاء الوجود الأميركي في العراق.. وشكوى لمجلس الأمن