بعدما كلّف فريق العهد حسان دياب تشكيل الحكومة الجديدة، في ظل غياب الميثاقية السنية ورفع دار الفتوى الغطاء عنه، يستمر الفريق نفسه في مساعيه لتشكيل حكومة بالرغم من إعلان المستقبل والإشتراكي مقاطعة الحكومة التي ستحمل شكلاً مخالفاً لمطالب الناس في ظل إصرار حزب الله على أن تكون “تكنو-سياسية”، فهل تراجع الحزب عن ذلك بعدما خدع وحلفائه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الذي كان مُصراً منذ البداية على رفض صيغة “التكنوسياسية”، وتمسكه “بالتكنوقراط”؟
إقرأ أيضاً: بري «يُحرّك» دياب.. من لا يريد المشاركة في الحكومة:«يصطفل»!
في هذا الإطار، رفضت مصادر وزارية مقربة من الرئيس ميشال عون توضيح ما إذا كان قد تراجع عن مطلبه بتشكيل حكومة تكنوسياسية، واشارت في حديث لـ”الشرق الأوسط” إلى أنه سيتم البحث بهذا الأمر في الاجتماع الذي سيعقد بين عون وحسان دياب ليطلعه الأخير على نتائج مشاوراته مع الكتل النيابية، وليحدد على ضوئها الصيغة النهائية التي ستشكل وفقها الحكومة.
من جهتها، أكدت مصادر مقربة من “حزب الله” أن المهم هو تشكيل حكومة لإنقاذ البلد، قائلة:” نحن وحلفاؤنا سنقدم كل تسهيل ممكن في سبيل ذلك”.
وعما إذا كان هناك استعداد لدى الحزب وحلفائه للقبول بوزراء مختصين غير سياسيين وغير حزبيين، قالت المصادر: “لغاية الآن لم تبدأ المشاورات معنا حول شكل الحكومة، لكن كل شيء محتمل”.
