بري «يُحرّك» دياب.. ويحذّر الحريري: «ما تلعب بالنار»!

حسان دياب

على وقع الغضب الشعبي الذي يعم عدد من المناطق اللبنانية، على خلفية تكليف حسان دياب- مرشح الممانعة – تشكيل الحكومة الجديدة، يصر فريق العهد على الاستمرار بعملية التشكيل وكأن لا شيء يحصل في الشارع وكأن دياب يحظى بالميثاقية.

في هذا الإطار اعتبر رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن المطلوب من دياب الاتصال بكل المكوّنات السياسية، “التي يجب أن لا يألو جهداً لتشارك في الحكومة، وإذا لم توافق فهذا يعود لها”، أي بما معناه من لا يريد المشاركة “يصطفل”، الحكومة ستشكل معه أو بدونه.

إقرأ أيضاً: هذا ما جاء في أسرار الصحف الصادرة اليوم 24 كانون الأول 2019

ونُقل عن بري قوله، بحسب ما ذكرت الاخبار، رداً على سؤال،عن اعتبار الحكومة حينها من لون واحد، بأن لا مشكلة في ذلك، “في كل البلدان تؤلّف هكذا حكومات”.

وقال، بحسب زواره:” أين المشكلة في أن يكون الوزراء اختصاصيين وحزبيين في الوقت نفسه، كما يحصل في كل العالم. 

من جتهت أشارت “الجمهورية” الى أن بري يتمسّك بمجموعة معايير ناظمة للتأليف، وهو لا يجد حرجاً في الدفاع عن حق الاحزاب في دخول الحكومة المقبلة، على رغم من انّ هناك مزاجاً رافضاً لها وناقماً عليها، لدى بعض الاوساط السياسية والشعبية بعد 17 تشرين الاول.

ويضيف: “انّ الاحزاب اللبنانية لديها شخصيات تتحلّى بالشفافية والنظافة وبالتالي يمكنها ان تتمثل في الحكومة بمثل هذه الشخصيات التي تجمع بين الانتماء والنزاهة”.

وحين يُقال لبري أنّ الرئيس المكلّف قال إنّه سيسعى الى تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين، يجيب: “هذا رأيه ونحن نحترمه، لكن لدينا رأينا ايضاً”، مؤكدًا الاستعداد لتقديم كل الدعم لدياب لكي ينجح في مهمته.

وأشار بري الى أن “التسهيلات التي قدّمناها له حتى الآن كبيرة، ونحن جاهزون للمزيد منها، لأنّ هناك حاجة الى تشكيل الحكومة في اقصر وقت ممكن حتى تتصدّى للأزمة الاقتصادية والمالية وتداعياتها”.

ويلفت بري الى انّه سبق لحركة أمل وحزب الله ان “قدّما كل التسهيلات الممكنة للحريري وابديا كل مرونة حياله ليتولّى تأليف الحكومة الجديدة”، موضحاً انّه اقترح عليه في هذا الاطار “ان تتكوّن التشكيلة الحكومية من 24 وزيراً يتوزعون بين 18 تكنوقراط و6 سياسيين فقط”. ويضيف: “حتى اللحظة الأخيرة بقينا نحاول اقناعه بقبول خيار التكليف، وآخر محاولة قام بها الخليلان اللذان زاراه في بيت الوسط لحضّه على عدم الانسحاب وما كان ناقص بعد إلاّ نبوس إيدو، لكنه اصرّ على الرفض، خصوصاً بعد قرار القوات اللبنانية بعدم تسميته”.

ويستغرب بري التحرّكات الاحتجاجية التي يقوم بها انصار الحريري في الشارع اعتراضاً على عدم تكليفه، معتبراً انّ دوافعها غير واضحة “ما دام أننا فعلنا المستحيل لكي يعود الى رئاسة الحكومة، وحتى عندما أُبلغ اليّ انّ القوات اللبنانية لن تسمّيه نصحته بالاستمرار، لأنّ حسابات التكليف غير حسابات التأليف، فما الذي كان مطلوباً منا اكثر من ذلك؟”.

وعُلم انّ بري توجّه الى الحريري بنصيحة خلال “الغداء الاخير” الذي جمعهما في عين التينة، قائلاً له: “لا تلعب بالنار يا دولة الرئيس. ممكن تظبط معك مرة، بس هيدا لا يعني انّ النار لعبة”.

السابق
هذا ما جاء في أسرار الصحف الصادرة اليوم 24 كانون الأول 2019
التالي
بعد ترحيلهم الحريري.. هل يتراجع «حزب الله» وحلفاؤه عن صيغة «التكنوسياسية»؟