بالفيديو والصور: «التياران» مستهدفان بالحرائق.. الفتنة في عكار؟

سعد الحريري

في توقيت مشبوه وعلى ابواب الاستشارات النيابية، وفي ظل الخلاف السياسي بين رئيسي تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري والتيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، عبثت يد التخريب في عكار وقامت بحرق مكتبي التيارين، من دون ان تتضح الجهات التي تقف وراء العملين ومن دون كشف الملابسات في إنتظار التحقيقات.

 مكتب التيار الوطني

واقدم مجهولون قرابة الثالثة فجر اليوم، على الاعتداء على مكتب هيئة “​التيار الوطني الحر​” في بلدة جديدة الجومة – عكار عبر كسر الباب الزجاجي الخارجي واضرام النار فيه، وفروا الى جهة مجهولة. . وشوهدت سيارة ذات دفع رباعي قرب مكتب التيار بعد إحراقه.

وحضرت على الفور عناصر الادلة الجنائية وعناصر من ​القوى الامنية​ وباشرت التحقيق لكشف هوية الفاعلين.

واعلنت اللجنة المركزية للاعلام في “التيار الوطني الحر” البيان الآتي: “تدين هيئة قضاء عكار في التيار الوطني الاعتداء على أحد مكاتبه في بلدة جديدة الجومة العكارية، حيث أقدمت بعض المجموعات على دخول المكتب وتحطيم محتوياته واحراقها. وسألت: “لماذا بعد حمانا وطرابلس وجونيه يأتي دور عكار اليوم؟ وما الهدف من هكذا تعديات والبلاد مقبلة على استشارات نيابية يأمل اللبنانيون أن تؤدي إلى تكليف رئيس حكومة جديد؟”.

إقرأ أيضاً: «احد رسم الخطوط الحمر».. في اليوم الستين للثورة

ووضعت الهيئة ما جرى في “عهدة الاجهزة الامنية للتحقيق، تمهيدا لمعاقبة الفاعلين وفق القانون، لضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال”.

مكتب “المستقبل”

واندلع حريق في مكتب ​تيار المستقبل​ في عكار – مفرق كوشا من دون معرفة اسباب الحادثوقد حضرت ​القوى الأمنية​ وباشرت التحقيقات.

ودان “تيار المستقبل” الاعتداء على مكتبه ، ووضعه في عهدةالاجهزة والقضائية المختصة التي بدأت تحقيقاتها لكشف الملابسات والخلفيات.

واعتبر تيار المستقبل في بيان أن “تزامن الاعتداء على مكتبه مع اعتداء مماثل على مكتب للتيار الوطني الحر في عكار عمل مشبوه من قبل جهات مجهولة تحاول إستغلال التناقضات واثارة الفتن بين ابناء المنطقة الواحدة”.

وأهاب التيار في هذا المجال بكافة القوى الحزبية والسياسية في عكار وسائر المناطق ان تتعاون على مكافحة المصطادين في ​المياه​ العكرة، مشدداً على مرجعية ​الدولة​ وقواها العسكرية والامنية في حماية المواطنين وحقوقهم في التعبير والانتماء السياسي.

إستنكارات

واستنكر عضو كتلة “المستقبل” النائب ​وليد البعريني​ الاعتداء على مكتب تيار “المستقبل” على مفرق كوشا وحرق مكتب “​التيار الوطني الحر​” في جديدة الجومة، معتبراً ان اليد خلف الاعتداءات واحدة، وان هذه الاساليب لا تعبر عن ادبيات اهل عكار، وأن عكار التي ترفض منطق الالغاء تحتضن جميع ابنائها وحرية خياراتهم. واذ تخوف من ان يؤدي الوضع المتشنج للمزيد من الاحداث الامنية، أسف لأن موعد ​الاستشارات النيابية​ الاثنين تلفه ضبابية تُبقي اللبنانيين في حال من القلق.

ودان عضو كتلة المستقبل النائب هادي حبيش الاعتداء على مكتبي “التيار الوطني الحر” و”تيار المستقبل” في عكار، عبر التحطيم والتكسير ومحاولة احراق المكتبين”.

واضاف: “هذه التصرفات غريبة عن عكار واهلها، وهو عمل جبان ومدان حصل في ظروف تتطلب اقصى درجات الوعي والحذر من المحاولات المتكررة لجرنا الى فتنة داخلية لا تبقي ولا تذر”.

واعتبر عضو “تكتل لبنان القوي” النائب أسعد درغام ان “إحراق مكتب التيار في عكارعمل تخريبي ومستنكر من جميع أهالي عكار وهذه التصرفات لن تثنينا عن قناعاتنا”.

ودان وزير الدفاع السابق ​يعقوب الصراف​ “الاعتداء على مكتب ​التيار الوطني الحر​ في بلدة جديدة الجومة العكارية ،لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة”، مؤكدا ان “هذه الاعمال غريبة عن اهل عكار وثقافتهم واحترامهم بعضهم البعض”.

السابق
قاطعوا صانعي السرطان.. شكا تنتفض
التالي
بالفيديو: السلطة تفتح الطريق امام «الشبيحة»؟