من هو طوني صعب المشمول بالعقوبات الأميركية ضد «حزب الله»؟

طوني بطرس صعب

في اطار الحرب الاقتصادية التي تشنها الولايات المتحدة على “حزب الله”، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية رزمة عقوبات جديدة مساء أمس الجمعة استهدفت “شخصيات وشركات لبنانية “متورطة” بتمويل حزب الله”.

وشملت العقوبات ثلاثة مواطنين لبنانيين هم: “صالح عاصي، ناظم سعيد أحمد وطوني بطرس صعب”، مشيرةً، إلى أنهما “متهمان بغسل الأموال وتمويل مخططات إرهابية، ودعم حزب الله”.

غير أن اللّافت في رزمة العقوبات هذه، أنها شملت وللمرّة الأولى رجل أعمال من خارج بيئة حزب الله الطائفية، وهو طوني بطرس صعب، وهو ما يتقاطع مع تصريح مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، أمس، حيث أكد “أن كل من يتورط في تمويل منظمة حزب الله الإرهابية معرّض للعقوبات”، قائلاً “إن أشخاصاً من كافة المذاهب والأديان متورطون بتمويل حزب الله”.

لكن من هو طوني بطرس صعب؟

طوني صعب هو رئيس قسم المحاسبة في شركة “إنتر أليمنت” التابعة لصالح عاصي الذي شملته العقوبات ايضا، ولدى هذه الشركة تعاملات عديدة في إفريقيا”.

وينتمي صعب وهو في العقد الرابع إلى عائلة مسيحية مارونية من بلدة تنورين التحت وهو متزوّج من رنا انطوان كرم من تنورين أيضاً، ولديهما ثلاثة أولاد ويسكن في منطقة كفرحباب في جبل لبنان.

وفق المعلومات “العربية.نت” فإن صعب موجود في لبنان منذ مدة، بعدما تم إبلاغه بالاستغناء عن خدماته في شركة “انتر اليمنت” المُدرجة على لائحة الإرهاب”.

إلى ذلك، أشارت المعلومات إلى أن طوني بطرس صعب مقرّب جداً من رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل، وهو ما وضعته مصادر مطّلعة في خانة الرسالة الموجّهة إلى باسيل بأنه قد يكون في دائرة العقوبات في المرحلة المقبلة بسبب دعمه لـ”حزب الله”.

وحرصت مصادر مطّلعة من بلدة تنورين على التأكيد أن “أهالي البلدة بمعظهم معارضون لسياسة حزب الله وسلاحه غير الشرعي، وتورّط ابن البلدة طوني بطرس صعب في دعم حزب الله يتحمّل مسؤوليته هو فقط وليس البلدة ولا عائلته”.

إقرأ أيضاً: أوّل تعليق على العقوبات الأميركية.. صالح عاصي: «هذا تجنٍّ»!

وأشارت وزارة الخزانة الأميركية في بيانٍ، إلى أن “عاصي، قام بمساعدة أو رعاية أو توفير الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات لأحمد طباجة، وهو شخص قد تم حظر ممتلكاته ومصالحه بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 بصيغته المعدلة”.

أما طوني صعب وبحسب البيان نفسه، فقد قام بمساعدة أو رعاية أو توفير الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات لعاصي، وهو شخص قد تم حظر ممتلكاته ومصالحه بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 بصيغته المعدلة.

وكموظف في شركة “إنتر أليمنت” التابعة لعاصي، شارك صعب في تسهيل تحويل ملايين الدولارات لشركتي مينوكونغو وإنتر أليمنت وقدم وثائق هذه التحويلات لعاصي.

كما شارك صعب أيضا في تسهيل مدفوعات عاصي إلى طباجة.


باسيل: لا علاقة بصعب

وأصدر الوكيل القانوني لوزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، المحامي ماجد البويز، بيانا لفت في مستهله إلى أنه “يتم التداول على وسائل التواصل الاجتماعي بخبر كاذب، مفاده أن هناك حسابات مصرفية وشركات تجارية عائدة للوزير باسيل بإسم المدعو طوني صعب/ البتروني، والمدرج اسمه على لائحة العقوبات الأميركية”.

وأضاف: “هذا الخبر هو مفبرك وعار عن الصحة كالعادة، بدليل أن لا علاقة تجارية أو مالية تجمع الشخص المذكور بالوزير باسيل، الأمر الذي يثبت كذب وزيف الخبر. وكان من الأجدى على مطلقي هذه الشائعات، إبراز ما يثبت وجود هذه الشركات أو الحسابات المشار إليها، بدلا من إلقاء التهم الباطلة جزافا مما سيجعلهم موضع مساءلة وملاحقة”.

وختم معلنا “وبمطلق الأحوال، نعلن أننا سنتقدم يوم الاثنين من جانب النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، بشكوى بحق الناشطة كندا الخطيب وبحق كل من تعمد نشر هذه الأخبار الكاذبة، طالبين إبراز ما يثبت صحة مزاعمهم بهدف إدانتهم عن افعالهم الجرمية تلك”.

السابق
منى واصف تعتذر عن «سوق النسوان» لهذا السبب!
التالي
حكم مخفف على البشير.. السجن لعامين ومصادرة أمواله!