على وقع الاجواء المتشنجة التي تسبب بها موقف رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل الذي اعلن فيها مقاطعته الحكومة الجديدة إن سمي الرئيس سعد الحريري لتشكيلها، وردات الفعل التي تركها. فكل التقديرات، ما لم تتغير المواقف، تدل الى انه سيخرج هذه المرة من دائرة التسمية كل من التيار الوطني الحر وربما “حزب الله” وسط توقعات بان تتبدل بعض مواقف الكتل الأخرى سواء تلك التي قالت صراحة بتسمية الحريري كحركة أمل والحزب التقدمي الإشتراكي واحتمال تغير موقف القوات اللبنانية من تسميته، بعدما كانت الكتلة قررت عدم الدخول في موضوع التسمية عندما كان سمير الخطيب في السباق الى السراي الكبير.
في هذا السياق، كان اللافت الزيارة التي قام بها الوزير السابق غطاس خوري موفداً من الرئيس الحريري الى معراب للقاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وكان الطبق الحكومي بطبيعة الحال الحاضر الابزر بين الجانبين.
إقرأ أيضاً: الأمر محسوم.. عون أيضا لن يشارك في حكومة يرأسها الحريري!
واكد جعجع بعد لقائه موفد الحريري غطاس خوري في معراب مشاركته في الاستشارات النيابية الاثنين، مشددا على ان “لا حل الا بحكومة اختصاصيين مستقلين”، وقال “سنشارك بالاستشارات النيابية والقرار بالشخصية التي سنسميها سيتخذ في اجتماع لكتلة الجمهورية القوية قبل يوم الاثنين. وشدد على انه لن نشارك في أي حكومة جديدة. وأكد ان العلاقة مع الحريري جيدة، موضحا ان “صداقتنا مع الحريري شيء وتشكيل حكومة إنقاذ في مرحلة إستثنائية شيء آخر مختلف تماماً”.
من جهة ثانية، قال خوري: هناك تفاهم عميق مع جعجع سابق في الشأن الحكوميّ ومتروك له أن يبدي رأيه في موضوع تسمية رئيس الحكومة عبر إجتماع “الجمهورية القوية” أو عبر التسمية في الاستشارات النيابية يوم الاثنين. واضاف “الرئيس الحريري يبحث عن انقاذ الدولة وحتى الساعة لم يكلف الحريري لنبحث بالحكومة”، مشيرا الى ان “لا شيء يمنع لقاء عون والحريري وان شاء الله يحصل هذا اللقاء”.
وتابع خوري “الوضع صعب ويحتاج تضافر الجميع وهناك في الشارع من يؤيد الحريري والحل بأخذ رأي الجميع في البلد والحريري لا يضع تعقيدات بل حدد نظرته للحكومة ويجب اخذ مطالب الناس بالاعتبار”.
