يبدو ان رئيس التيار الوطني “الحر” لا يزال على موقفه الرافض المشاركة في الحكومة العتيدة على الرغم من استنفار الثنائي الشيعي في محاوله لثنيه عن قراره، حتى ان كلمة الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله لم تساهم في تليين موقفه.
وفيما ترى مصادر متابعة للملف الحكومة، بأن تصعيد باسيل الأخير يأتي في اطار “الغنج” السياسي بعد اصرار رئيس حكومة تصريف الأعمال على اخراج باسيل من الحكومة، فقد جزمت مصادر رفيعة المستوى في التيار الوطني الحر لـ”الأخبار” بأن التيار “لا يمكن أن يشارك في حكومة يرأسها الحريري. هذا قرار نهائي لا يمكن الرجوع عنه”. وسبق لباسيل أن عبّر عنه في مؤتمره بالقول إنه “غير مستعد للدخول في حكومة تحمل عناصر الفشل نفسها”.
إقرأ أيضاً: برّي ماض حتى الآن في تسمية الحريري.. ولكن!
وأشارت المصادر في هذا السياق إلى أن “من الأفضل، لنا وللحريري، أن يأخذ فرصته وحيداً من دوننا. ولن يرى منا إلا تسهيلاً”.
وقد سرى في الصالونات السياسية في اليومين الماضيين، خبر مفاده أن رئيس الجمهورية ميشال عون يعتزم المشاركة في الحكومة بوزير أو اثنين عبر حقيبة وازنة، إلا أن أوساط رئيس الجمهورية وباسيل على حدّ سواء نفت ذلك قائلة لـ”الأخبار”: “لا يراهننّ أحد أننا سندخل الحكومة بطريقة غير مباشرة عبر حصة لرئيس الجمهورية أو أن يكون هناك مشاركة حتى للرئيس.. الأمر محسوم، لن يكون هناك حصة لا للتيار ولا للرئيس في حكومة يرأسها سعد الحريري”.
