«حزب الله» يكيل إسرائيل بمكياليين: يصفح عن باسيل .. ويفتري على الأمين!

جبران باسيل
مرة جديدة يطلق "حزب الله" معركة وهمية مع طواحين الهواء الدونكيشوتية، وهذه المرة عنوانها الحياد واسرائيل والتطبيع مع الصهاينة والسر يكمن في التوقيت ومن المستهدف فيها.

إحدى وسائل اعلامه وبعض الابواق فيها اخترعوا معركة من وزن “يساريي الممانعة” وعنوانها الحياد مع اسرائيل. وقد اتُهم المشاركون والمنظمون في “خيمة الملتقى” بالتمهيد للتطبيع مع العدو الاسرائيلي والترويج لمصطلح “إسرائيل” والتي انتظرنا منذ العام 1979 ان تزال على الخريطة لكننا ما زلنا على رصيف الوقت ننتظر الزمان والمكان “المناسبين” لذلك.   

وبعد تخوين المشاركين في “خيمة الملتقى” وتحميلهم مسؤولية نكبة فلسطين وكل الهزائم العربية، أحرقوا الخيمة وقالوها بالفم الملآن لا خيم معارضة بعد اليوم.

وتحت شعار التطبيع ايضاً، يفرضون معادلة جديدة عنوانها نحن نلتقي من اليهود او الصهاينة من ومتى نشاء. ويصر “حزب الله” وحلفاءه وجيوشه الالكترونية على الصاق تهمة التطبيع وتثبيت لقاءات لم تحصل بين العلامة السيد علي الامين والمشاركين من اليهود في مؤتمر البحرين.

وما ينسحب على “حزب الله”، ينسحب على حلفائه “وريشة الرأس” هي نفسها بين حارة حريك وميرنا الشالوحي خط طويل وغليظ من “القداسة”، فكما حزب الله طليق اليدين في كل شيء،  فإن جبران باسيل “الممانع” هو نفسه، المطبع والرقيق مع اسرائيل ومبعدي جيش لحد، وطالما هو الحليف الموثوق لا داع للتخوين والتخويف.

إقرأ ايضاً: إطلالة لنصرالله.. نغمة الحكومة و«اسطوانة» «التطبيع»

وللتذكير بازدواجية حزب الله ومقاربته العجيبة مع حلفائه، نبش الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي تصريحات للوزير باسيل قالها في مقابلات ومناسبات للفت نظر الممانعين ان هذا هو حليفكم.  

 واقتطع الناشطون تصريحات باسيل وجمعوها في شريط مصوّر وجاء فيها: “لبنان بدو السلام وما بدو الحرب ولإسرائيل الحق بالأمن”، وتابع “وهيدا الكلام مش في ناس بيحقلها تقولو وناس ما بيحقلها تقولو وبس تقولو بتتخون”، والتفت إلى نائب حزب الله علي عمار الذي كان حاضراً إلى جانبه.

وفي تصريح آخر قال: “بدنا نعيش بسلام، حتى لبنان ما رفض السلام مع إسرائيل” وذلك خلال عشاء حزبي.

وفي تصريح لقناة الميادين قال: “بالنسبة لنا المسألة ليس أيديولوجية. نحن لم نرفض حق وجود إسرائيل وأن يكون عندها أمان”.

وفي تصريح خلال الانتخابات النيابية في منطقة مرجعيون قال: “العماد ميشال عون قدّم منذ أول دورة نيابية له قانون العفو وعودة المبعدين من هذه المنطقة والموجودين في إسرائيل”، قاصداً العملاء الذين فرّوا إلى إسرائيل. وتابع “يحق للمبعدين بالقانون أن يعودوا إلى وطنهم”.

وبعد هذا كله، هل ستبقى هذه الريشة صامدة في وجه الحراك والتغيير القادم ؟

السابق
خفايا الشبكة المالية السياسية للأخوين رحمة وصفقة البنزين
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 13 كانون الأول 2019