باسيل ينضم الى جبهة المعارضة.. والحريري وحيدا في مواجهة الانهيار!

جبران باسيل

في ظل الانقسام الحاصل حول الملف الحكومي، وعملية الكرّ والفر الطويلة بين رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري والوزير السابق جبران باسيل، اتخذ الأخير قراره بعدم المشاركة في الحكومة المقبلة ويفترض أن يعلن باسيل ذلك خلال مؤتمر يعقده في ميرنا الشالوحي السادسة مساء اليوم.

ووفق مصادر التيار للأخبار، “التيار سيعمد الى ترك الحريري يؤلف الحكومة التي يريدها منفردا ويرى العونيون أن المرحلة المقبلة هي مرحلة الانهيار ولا يطمحون ليكونوا شركاء فيها لسبب رئيسي أنهم لم يكونوا يومها جزءاً من النظام الاقتصادي الذي أدى الى ما يحصل حاليا. ويفترض بقرار الانضمام الى المعارضة تحت عنوان “التضحية من أجل خلاص البلد طالما يصعب تشكيل حكومة بوجود باسيل فيها”، أن يحسن وسائل تواصل التيار مع جمهوره الحالي وذلك الذي خسره تباعا خلال السنوات الماضية”. التيار الوطني الحر أبلغ حزب الله بموقفه النهائي وأبدى تمسكا به رغم محاولات الحزب ثنيه عن الأمر.

إقرأ أيضاً: الحريري يؤجل سفره بسبب الاستشارات.. فهل يُكلّف الإثنين؟

ووفق الجمهورية، كانت لافتة للانتباه امس، الرسالة التي بعث بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى “التيار الوطني الحر”، ومضمونها الذي يؤكد فيه انه لا يرضى بغياب التيار عن الحكومة. وقد جاءت رسالة بري بعد الكلام الصادر من أجواء التيار بأنّ خيار الذهاب الى المعارضة، وكذلك عدم تسمية الحريري لرئاسة الحكومة، هو أمر مرجّح. وهذا الكلام، بما تضمّنه من تلويح بخيار الانتقال وعدم تسمية الحريري، قد لا يكون بعيداً عن موقف رئيس الجمهورية.

وربطاً بذلك، فإنّ رسالة بري، وكما تقول مصادر معنية بالملف الحكومي، بقدر ما هي موجّهة الى رئيس “التيار الوطني الحر”، فهي موجّهة ايضاً الى رئيس الجمهورية، وهي ايضاً موجّهة الى الرئيس سعد الحريري للتأكيد ان لا إمكانية لتشكيل حكومة بلا “التيار الوطني الحر”. وإنّ خروج التيار سيدفع حلفاءه الى التضامن معه، إن بربط مشاركتهم بالحكومة بمشاركة التيار فيها، أو بالتلويح بعدم مشاركتهم ايضاً.
وعندها، ستقطع الطريق على تأليف الحكومة بالكامل… وأيّاً كان الشخص المكلف تشكيل الحكومة، الحريري او غيره، سيصطدم بالفشل ويصبح التكليف كحال “المعلّق والمطلّق”.

و بانتظار إطلالة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله مساء الغد، والتي أكدت قناة “المنار” أنها ستحمل “في السياسة الكثير…”، أوضحت مصادر مطلعة على موقف الثنائي الشيعي لـ”نداء الوطن” أنّ مسألة الرسالة التي أوفدها بري إلى باسيل حول رفض عدم مشاركة التيار في الحكومة لا تعني رفض عدم مشاركة باسيل شخصياً بل المقصود منها عدم القبول بخروج تكتل “لبنان القوي” من الحكومة.

السابق
الهيمنة الإيرانية تنتكس في مواقع نفوذها!
التالي
إيران في لبنان: حقيقة صعبة لا بد من مواجهتها