عندما «يدمر» قرباني لبنان بدلاً من إسرائيل!

اللواء مرتضى قرباني

وتكلم اللواء مرتضى قرباني: يريد تدمير إسرائيل وتسويتها بالأرض من لبنان… ماذا يعني ذلك؟ ومن الذي سيسوي إسرائيل بالأرض من لبنان؟ وإذا كان قادراً لماذا لم يفعل؟ وإذا كان هذا الكلام هو للمزايدة فهل هو لإستجلاب الردود المدمرة على لبنان؟ ويتهمون غيرهم بالعمالة!

اقرأ أيضاً: الصحافي علي الأمين للعربية: إيران تستبيح السيادة اللبنانية

فلنتحدث عن العمالة:

  1. عندما دخل النظام السوري لبنان في 1976 كان ذلك بمباركة وتشجيع أميركي وبموافقة إسرائيلية، ولم يجرؤ أحد من اسلاف الممانعين الجدد نعت هذا النظام بالعمالة.
  2. عندما أعادت سوريا غزوها للبنان في 13 تشرين الأول 1990 وازاحت العماد عون بالقوة كان ذلك بطلب أميركي وبمباركة اسرائيلية ولم يتحدث أحد من اسلاف الممانعين الجدد والممانعين انفسهم عن العمالة بل كانوا هم أنفسهم في صلب العمالة وركبوا نظاماً تحكم بمفاصل الدولة في لبنان لمدة 15 سنة كاملة وكانت أمريكا كما يسمونها مرحباً بها.
  3. عندما تفاوض محمد جواد ظريف مع جون كيري وزير خارجية واشنطن لسنوات قبل الإتفاق على النووي وضحكوا سوياً وأبرموا الصفقات بعشرات المليارات من الدولارات من طائرات بوينغ وغيرها لم يكن ذلك عمالة بل شطارة مباركة.
  4. عندما تفاهمت موسكو مع تل ابيب وزار وفدها العسكري تل ابيب منذ 4 سنوات وعندما وضع نتنياهو في موسكو اكليل من الزهر على ضريح الجندي المجهول الروسي لم يجرؤ ممانع واحد وابواق الممانعة من الإشارة إلى الموضوع لا بل هناك ترحيب بالقوات الروسية في سوريا جنباً إلى جنب مع قوات الممانعة … وليس هناك أ حديث عن العمالة.
  5. عندما يستعطي السياسيون اللبنانيون تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة ويلهثون خلف مواعيد في واشنطن، وهم من الممانعين المزايدين، فهذه ليست عمالة بل حفلة زجل.
  6. أما أن يقوم مثقفون لبنانيون من الإنتفاضة بلقاء حواري عنوانه حياد لبنان في خيمة ثقافية في ساحة العازارية ويقولون فيها أن دولة اسرائيل هي عنصرية فهم عملاء ويستحقون احراق خيمتهم واحراقهم أحياء بتحريض من قبل ممانع برتبة ممتازة في الممانعة، فهذه جريمة لا تغتفر وعمالة موصوفة.

عاشت الإنتفاضة عاش لبنان.

السابق
الصحافي علي الأمين للعربية: إيران تستبيح السيادة اللبنانية
التالي
كنزة تثير الجدل: بابا نويل «يتعاطى» المخدرات!