وفاة الشقيقين كاخيا يفجّر الغضب على فساد بلدية الميناء.. واستقالات بالجملة

انهيار مبنى الميناء

حالة من الغضب ضربت مدينة الميناء شمالًا، بعد أن استفاقت فجر الثلثاء على فاجعة مقتل عبد الرحمن كاخيا وشقيقته راما، إثر انهيار منزلهما عليهما، بسبب العواصف والأمطار. هذا الحادث الأليم، أثار موجة غضبٍ عارمة في الميناء، وفجّر أبناؤها غضبهم على السلطة والبلدية التي اتهموها بالاستهتار في ترميم المباني داخل سواق الميناء.

وأمام هذا المشهد، وضع أعضاء بلدية الميناء استقالتهم بتصرف اهالي البلدة وطلبوا إستقالة عبدالقادر علم الدين من رئاسة البلدية ورئاسة اتحاد بلديات الفيحاء، اذ عقد عدد من اعضاء مجلس بلدية الميناء اجتماعا وأصدروا بيانا جاء فيه: “نحن هاشم الايوبي رامي الصايغ، عامر فيض الله، مايز مبيض، مارك قبرصية، عاطف طبوش، وبعد الحادث الاليم الذي ادى الى استشهاد شاب وصبية من ابناء الميناء، نضع استقالتنا بين ايدي اهلنا في الميناء، وبعدما تقدمنا بعدة دعاوى على فساد رئيس بلدية الميناء واهماله في عمله وتم تغطيته مرات عدة.

إقرأ أيضاً: حالة الغضب مستمرة في طربلس.. اشكال بين المتظاهرين والجيش وسقوط عدد من الجرحى

ومنذ الصباح، قطع المتظاهرون الكورنيش البحري بالإطارات المشتعلة، وتوجهوا نحو مبنى ​بلدية الميناء،​ ومن ثمّ إلى منزل رئيس البلدية عبدالقادر علم الدين، وقاموا بتحطيم زجاج مبنى البلدية ورمي النفايات أمامه. وقد انتشرت وحدات ​الجيش​ في المنطقة لضبط الوضع. كما حاول العشرات تحطيم البلدية من خلال رشق الحجارة على المبنى وتكسير زجاجه. وظهرًا، قام المتظاهرون بتحطيم ​سيارة​ تابعة للبلدية ومكتبًا تابعًا لها، واقتحموا مركز شرطة بلدية الميناء وأضرموا النار في آلياتها أيضًا. ولاحقًا، عاد المتظاهرون واقتحموا مبنى البلدية وحطموا محتوياته وقاموا بحرق إحدى مكاتبها.

ووقع قبل قليل اشكال بين عدد من المحتجين وعناصر من الجيش على خلفية قطع طريق بواسطة الإطارات المشتعلة عند مخرج الميناء  طرابلس، وقد توجهت وحدات الجيش على الفور إلى المكان في لإعادة فتح الطريق، وقد حصل إشكال بينهم أسفر عن سقوط عدد من الأصابات.

السابق
بالفيديو.. قطع طريق جونيه احتجاجاً على توقيف عدد من الناشطين
التالي
«آخر فرصة للبنان».. جنبلاط يذكّر بتجار السفن!