الحريري مُرتاح لانسحاب الخطيب.. ماذا عن عقدة التشكيل؟

الحريري الخطيب

عاد لبنان أمس الى نقطة الصفر في عملية التأليف والتشكيل الحكومي، ولا يُخفى على أحد أن عقدة التشكيل الأساسية التي يدور حولها الرئيس المستقيل سعد الحريري هي إمّا ان يكون رئيساً لحكومة تكنوقراط وبالتالي تغييب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، او أنه لن يرضى أن يكون رئيساً للحكومة، وفي الوقت عينه يُصر فريق العهد على إمّا أن يكون الحريري رئيساً للحكومة بوجود باسيل، وإما يكون الإثنان خارجها، مما أسفر ليل أمس على ترحيل الإستشارات النيابية المزمع عقدها اليوم الى الإثنين المقبل.

إقرأ أيضاً: الكتل تطلب و«الرئاسة» تلبّي.. ترحيل الإستشارات إلى الإثنين المقبل

وحسب “الجمهورية” “تمحورت الاتصالات التي حصلت بعد إعلان المهندس سمير الخطيب اعتذاره عن الاستمرار في الترشح لرئاسة الحكومة، بين الرئيس سعد الحريري وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري عبر الوزير علي حسن خليل”.

وبحسب معلومات صحيفة “الجمهورية”، فإنّ “الحديث تناول مسألة تأجيل الاستشارات الملزمة، بعد تواتر أنباء من القصر الجمهوري عن توجّه لدى رئيس الجمهورية الى هذا التأجيل”.

وعكست المعلومات ما وصفته “ارتياحاً” لدى الحريري لاعتذار الخطيب، وقالت مصادر عاملة على خط الاتصالات لـ”الجمهورية”، انّ “الامور من بدايتها كانت واضحة لجهة الوصول الى اعتذار الخطيب، على رغم من كل الرسائل المباشرة وغير المباشرة التي بلغته من الحريري”.

ورداً على سؤال قالت هذه المصادر: “لا شيء يمنع على الاطلاق انطلاق الاستشارات خلال ايام قليلة مع تحديد موعدها، على ان تتخلل هذه الايام حركة اتصالات متجددة ومكثفة بين الاطراف، وتحديداً مع الحريري كونه الوحيد المرشّح لرئاسة الحكومة، على ان تحمل الاستشارات المنتظرة تكليفاً له تشكيل الحكومة”.

وأشارت المصادر نفسها للجمهورية، الى أن “خروج الخطيب وعودة الحريري مجدداً كمرشح وحيد لرئاسة الحكومة، معناه عودة الى المربّع الاول الخلافي حول معادلة الحريري ـ باسيل. هذه المسألة قد تكون العقدة الاساسية امام تشكيل الحكومة المقبلة”.

السابق
بعد تأجيل الاستشارات.. هل من قطع للطرقات؟
التالي
أزمة فيول في مؤسسة كهرباء لبنان؟