هل يُسحب الغطاء السني من الخطيب قبل الاثنين؟

على خضم هدير الثورة الشعبية وإعلانها اليوم “احد الغضب” في اليوم الـ53، تتأرجح بورصة تكليف المهندس سمير الخطيب قبل ساعات من الاستشارات النيابية الملزمة في بعبدا والتي يبدو انها على موعدها وفق ما اعلنت اوساط بعبدا.

وإذا كانت “الغباشة” والمجهول يسود الاستشارات والتكليف وعدم وضوح مسار الامور في حال لم ينجح الخطيب في نيل الغطاء السني لاكمال مهمته في التشكيل اذا سمي طبعاً. وثمة اسئلة كثيرة تعتري الموقف الواضح لرئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، اذ يعتبر التيار الوطني الحر والرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل ان للحريري خطابان: الاول علني و يؤكد فيه انه مع ترشيح الخطيب حتى لا يظهر كأنه المعرقل للتأليف. والثاني: انه ليس مع ترشيح الخطيب وحقيقة الامر انه يريد العودة الى الحكومة. وفي كلتا الحالتين المطلوب الميثاقية السنية او الغطاء السني لتأمين عبور ترشيح الخطيب من النظري الى العملي.

إقرأ ايضاً: الحكومة ورئيسها.. أولاً

ومع تزايد المواقف التي تؤكد انها لن تشارك في الحكومة وبالتالي لن تسمي الخطيب واهم كتلتين هما كتلة القوات وكتلة النائب السابق وليد جنبلاط وايضاً 5 او 6 نواب مستقلين وكتلة الرئيس نجيب ميقاتي، فهذا يعني ان ترشيح الخطيب في موقف صعب، ولا سيما مع بيان العائلات البيروتية.

واعتبر البيان أن “ما جرى حول اختيار رئيس الجمهورية، ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، للمهندس سمير الخطيب قبل الاستشارات النيابية الملزمة، يشكل تخطياً للدستور ولاتفاق الطائف وعودة بالممارسة إلى دستور ما قبل الحرب الأهلية، وتجاوزاً للميثاقية وصلاحيات رئيس مجلس الوزراء”. ودعا البيان الخطيب إلى الاعتذار عن الترشح لموقع رئاسة الوزراء حرصاً على هذا المقام. بالمحصلة يمكن القول ان امام ترشيح الخطيب محطة اخيرة اليوم اذا ما انعقدت كتلة المستقبل واعلان موقفها الرسمي، وهنا يتضح مصير تسميته قبل انبلاج فجر الاثنين بغض النظر عن حصول الاستشارات او لا.

السابق
«عهد حزب الله» شبه انتهى
التالي
تكتل باسيل يتنصل من الخطيب.. أين المرشح المخفي !