احصاءات صادمة تكشف ارتفاع حالات الانتحار في لبنان

انتحار لبنان

في ظل الأزمات المالية والاقتصادية التي تعصف باللبنانيين، بدأت ظاهرة الانتحار تتفشى في لبنان، والتي ترجمت بانتحار ثلاثة أشخاص خلال اليومين الماضيين بسبب الديون المتراكمة عليهم، وفقدانهم موارد أرزاقهم وعجزهم عن إعالة أسرهم.

في هذا السياق، كشف رئيس الدولية للمعلومات جواد عدرا في تغريدة على حسابه عبر “تويتر”، أن متوسط عدد حالات الانتحار سنويا في لبنان من 2004 إلى2007 بلغ 60 حالة، في حين ارتفع الى 103 حالات في 2008 وتابع الارتفاع فوصل إلى: 111 حالة في 2013، 128 حالة في 2016، 143 حالة في 2017، 155 حالة في 2018، وحتى أيلول 2019 بلغ 105 حالات وفي أيام من كانون 3 حالات”.

وأضاف: “عطفًا على التغريدة حول الإنتحار في لبنان ،درجة لبنان هي 160 من 183 دولة. ليتوانيا رقم 1 وروسيا رقم 2 واليابان رقم 14. المهم هنا نسبة الإرتفاع عبر السنوات. اللبنانيون أحسن مما نظن . الإدارة السياسية السيئة لشؤونهم هي المسألة. سنتكاتف إجتماعيا حين تشتد الأزمة أكثر”.

إقرأ أيضاً: حداداً على إنتحار الشبّان الثلاثة.. مسيرة شموع من انطلياس باتجاه الزلقا

وأقدم الشاب داني أبو حيدر على إطلاق النار على نفسه في منطقة النبعة في بيروت صباح أمس، ما أدى إلى وفاته على الفور، اماقراره بانهاء حياته مرده إلى أن القتيل «يعاني من ضائقة مالية كبيرة، وتراكم ديونه التي بلغت نحو ثلاثة ملايين ليرة لبنانية (ما يعادل 1500 دولار أميركي)».
وفي بلدة سفينة الدريب في منطقة عكار، عثر على المواطن أنطونيو طنوس، وهو عنصر في قوى الأمن الداخلي، جثة هامدة داخل حقل في أحد البساتين، وإلى جانبه مسدسه الأميري. وحضرت إلى المكان عناصر من قوى الأمن الداخلي للكشف عليها ومعرفة ملابسات الحادثة، ورجّحت المعلومات الأولية أن تكون نتيجة عملية انتحار.
ويأتي انتحار هذين الشابين بعد يومين فقط على انتحار الشاب ناجي الفليطي داخل منزله في بلدة عرسال البقاعية، بعد أن طلبت منه طفلته ألف ليرة لبنانية (نصف دولار وفق السوق غير الرسمية) لشراء منقوشة، لكنه لم يستطع تلبية طلبها، فدخل إلى غرفة جانبية في بيته، وأقدم على شنق نفسه، وتبين أن عليه ديوناً بحدود 300 ألف ليرة (150 دولاراً)، وعجز عن سدادها، وعن علاج زوجته المصابة بمرض السرطان.

وإذا كان انتحار داني أبو حيدر وأنطونيو طنوس وناجي الفليطي، شكل حالات فاقعة في المجتمع اللبناني، فإنه أثار المخاوف من اعتماده من قبل آخرين باتوا يجدون في الانتحار أقصر الطرق للتخلص من أزماتهم، لا سيما أن الآلاف من أرباب الأسر اللبنانية تحت خط الفقر ويعيشون البطالة الكاملة، مترافقة مع تحذيرات من مجاعة قادمة، والدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى الناس لتخزين المؤن والمواد الغذائية في بيوتهم استعدادا للأسوأ.

السابق
مواعيد الاستشارات تكشف غياب الثقة.. هكذا قسم الجدول!
التالي
عملية نوعية لشعبة المعلومات.. تحرير مخطوف وتوقيف افراد العصابة