معلومات عن مساعدات دولية غذائية.. هل ستضرب المجاعة لبنان؟

مساعدات دولية اعاشات

يقف لبنان على حافة الهاوية من دون وجود ما يوحي بالتفاؤل بخطوط المرحلة المقبلة، وذلك مع تفاقم الأزمة المالية والاقتصادية بشكل غير مسبوق لا سيما ان الأزمة طالت المصارف التي تعاني من شحّ في السيولة وسط شح أيضا بالدولار الأميركي في الأسواق.

في ظل الوضع المعيشي الصعب بدأ الحديث عن مجاعة قد تضرب لبنان في الأشهر المقبلة، دفع العواصم الغربية التحدث عن كيفية ارسال المعونات الإنسانية والأغذية بعد الانهيار.
ومع استمرار الوضع على حاله ينتظر اللبنانيون صورة قاتمة ماليا وإنسانيا في حال استمرار فشل طبقته السياسية، وملامحها أسوأ من زمن الحرب. في هذا السياق انتقل الحديث حول تخزين المؤن تفادياً لأي طارىء مرتبط بالأزمة الاقتصادية والمالية، وهي اجراءات بدأت تتخذها الكثير من العائلات اللبنانية، فضلاً عن بعض الأحزاب التي دعت مناصريها ومحازبيها إلى تخزين المؤن، وذهب بعضها إلى تهريب المواد الغذائية من سوريا، وتخزينها أو افتتاح متاجر تبيع بضائع سورية بأسعار أرخص من أسعار المنتجات اللبنانية أو المستوردة. حتى أن بعض السياسيين أوعز إلى موظفيه بشراء كميات كبيرة من البنزين والمازوت والمواد الغذائية.

إقرأ أيضاً: لبنان أمام سيناريوهَين.. بلومبرغ: للبدء بعملية الانقاذ وإلا الإفلاس قبل آذار!

الخطوة الداخلية لمواجهة نقص المواد الغذائية، استدعت تحركاً دولياً منذ أكثر من أسبوعين، يسير في الخفاء وخارج التداول الرسمي والعلني. هذا التحرك يرتكز على مباحثات تجريها بعض السفارات الأجنبية في لبنان مع منظمات وجمعيات دولية تقدم المساعدات الغذائية، وبعضها مرتبط بمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو). تطرح تلك الجهات خطوات جدية لتأمين مساعدات غذائية للبنان في العام 2020. إذ ترى الجهات الدولية أن اللبنانيين سيكونون بحاجة لمساعدات غذائية، بفعل انهيار عملتهم واختفاء المواد الغذائية من الأسواق، في ظل عدم القدرة على الاستيراد.

وتترقب الجهات الدولية بحسب “المدن” هذا المسار بعد مراكمتها خبرة لسنوات، خلال عملها في مساعدة النازحين السوريين في لبنان. واللافت في الأمر أن السفارات في لبنان تتواصل مع مؤسسات حكومية في أوروبا، كما تتواصل مع الأمم المتحدة، لوضع برنامج للمرحلة المرتقبة، فيما الدولة اللبنانية لا تزال في مرحلة إنكار للأزمة، وغياب تام عمّا تقوم به الجهات الدولية.

السابق
«منقوشة مش سوشي» شعار المتظاهرين على الرينغ
التالي
في اليوم الـ49 للانتفاضة الشعبية.. كيف بدت حال الطرقات؟