تتفاقم الأزمة المالية مع استمرار الشح بالدولار والانخفاض الدراماتيكي لسعر صرف الليرة في السوق الموازية، وبلوغه عتبة الـ2300 ليرة، وهو ما اثر على مختلف القطاعات الاقتصادية، حتى ان القدرة الشرائية للمواطن بدأت في التآكل. وتشهد الاسواق التجارية نوعاً من فوضى في الأسعار التي تشهد ارتفاعات صاروخية بمجمل أسعار السلع الإستهلاكية والغذائية، الأمر الذي ادى الى خسارة المواطن من راتبه الشهري ما يتجاوز الأربعين في المئة من قيمته الشرائية.
إقرأ أيضاً: طار الدولار.. فـ «طارت» الأسعار
وقد أعلنت ادارة الاحصاء المركزي في رئاسة مجلس الوزراء ان الرقم القياسي لاسعار الاستهلاك في لبنان لشهر تشرين الاول 2019 سجل ارتفاعا وقدره 1,36 % بالنسبة إلى شهر ايلول 2019، كما سجل هذا الرقم على صعيد المحافظات ما يلي:
- ارتفاعا في محافظة بيروت وقدره 0,87 %
- ارتفاعا في محافظة جبل لبنان وقدره 1,18 %
- ارتفاعا في محافظة الشمال وقدره 1,72 %
- ارتفاعا في محافظة البقاع وقدره 2,54 %
- ارتفاعا في محافظة الجنوب وقدره 1,25 %
- ارتفاعا في محافظة النبطية وقدره 1,09 %
واشارت الى ان مؤشر اسعار الاستهلاك في لبنان لشهر تشرين الاول 2019 سجل ارتفاعا وقدره 1,33% بالنسبة لشهر تشرين الاول 2018.
هذا ويُخشى في ظلّ أزمة الدولار التي تتفاقم اكثر واكثر، ان تحمل ما قد يكون موجعاً أكثر للمواطنين. خصوصاً انه من المتوقع ان يؤدي ارتفاع سعر الدولار حتماً الى ارتفاعات متتالية في أسعار الاستهلاك، تماهياً مع سعر الدولار في السوق الرديفة، ما يعني انّ القدرة الشرائية للمواطن سوف تبدأ بالتآكل، بالنسبة نفسها التي سيرتفع فيها الدولار.
