في الذكرى الـ 76 للاستقلال.. الساحات للثوار وعرض مدني للمرة الأولى!

عيد الاستقلال

فرضت الانتفاضة الشعبية التي يشهدها لبنان منذ 17 تشرين الأول اكتفاء قيادة الجيش بالاحتفال بذكرى عيد الاستقلال الـ76 بعرض عسكري رمزي، يقام الجمعة المقبل 22 الجاري، في جادة نديم الحكيم في وزارة الدفاع اليرزة، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وفي حضور رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة المستقيلة سعد الحريري ووزيري الدفاع الوطني الياس بو صعب والداخلية والبلديات ريا الحسن، وإلغاء حفل الاستقبال الذي يقام سنوياً في قصر بعبدا لتقبّل التهاني بالمناسبة بسبب الأوضاع الراهنة.

ومع غياب الاحتفالات الرسمية بعيد الاستقلال، سيغيب السياسيّون ويحضر المواطنون، فاستكمالاً لسلسلة النشاطات الثّوريّة السّلميّة، التي بدأت منذ اليوم الأوّل للانتفاضة الشعبية، سيكون لبنان على موعد، غداً، مع عرضٍ مدنيّ للاستقلال، يُعدّ الأوّل من نوعه في تاريخ البلد، وذلك بتنظيم من الشعب.

ويحيي “الثوار” الذكرى في الساحات، حيث بدأت التحضيرات منذ اليوم على قدم وساق للاحتفال بالعيد بطريقة مختلفة على كل السنوات الماضية، ومن المتوقع أن ستغص الساحات بالثوار الحاملين مشعل الحرية والمطالبين بلبنان جديد مستقل عن الفساد والمحاصصة والطائفية، وستصدح ساحات الاعتصام من ساحة النور في طرابلس مروراً برياض الصلح وصولاً الى ساحة ايليا في صيدا بالاغاني الوطنية.

إقرأ أيضاً: 54 «فوجا» من المتظاهرين يحتفلون بعيد الاستقلال في ساحة الشهداء

وتحت شعار “كلنا يعني كلنا” دعا “الثوار” اللبنانيين للمشاركة في العرض المدني الذي سيقام للمناسبة في الرابعة من بعد ظهر الجمعة 22 الجاري في ساحة الشهداء.

في الموازاة، تداعى الآلاف من ابناء الجالية في بلدان الاغتراب، للنزول الى لبنان يوم عيد الاستقلال، حاملين شعار “من وين ما كنا راجعين لنعطي الاستقلال معنى جديد” وداعين الجميع لملاقاتهم الى مطار بيروت الدولي “لاقونا بمطار بيروت الدولي لنمشي سوا على ساحة الشهداء”، لملاقاة “الثوار” والمشاركة سوياً بالاحتفال الشعبي الضخم الذي سيقام للمناسبة.

هذا وتوجّه الرئيس عون عبر وسائل الاعلام المتلفزة والمسموعة بكلمة وجدانية الى اللبنانيين يضمنها الموقف من التطورات المحلية وما يجري على الارض من حراك مطلبي وما يقوم به ودوائر القصر من اتصالات ومشاورات من اجل توفير تفاهم بين المكونات اللبنانية السياسية والنيابية لتشكيل حكومة تحظى بالغطاء والتأييد لتتمكن من تجاوز الازمة التي تشهدها البلاد على كل المستويات.

وللمناسبة يوجّه قائد الجيش العماد جوزيف عون أمر اليوم الى العسكريين الذي من المتوقع ان يعكس التوجهات الاخيرة للقيادة في ظل المسؤولية الضاغطة والتي تملي عليه واجب حماية المتظاهرين السلميين وحفظ الامن والاستقرار في لبنان وحماية المواطنين عامة.

السابق
ماذا لو ركب حزب الله موجة الحراك؟
التالي
عون عشية الإستقلال.. إعتراف بالفشل الحكومي و إتهام الثوار بالتحريض