عون عشية الإستقلال.. إعتراف بالفشل الحكومي و إتهام الثوار بالتحريض

ميشال عون

عشية الذكرى السادسة والسبعين للاستقلال، توجه رئيس الجمهورية ميشال عون بكلمة توجه فيها الى اللبنانيين عبر وسائل الاعلام المتلفزة والمسموعة تحدث فيها عن موقفه ازاء التطورات المحلية وما يجري على الارض من حراك مطلبي وما يقوم به ودوائر القصر من اتصالات ومشاورات من اجل توفير تفاهم بين المكونات اللبنانية السياسية والنيابية لتشكيل حكومة تحظى بالغطاء والتأييد لتتمكن من تجاوز الازمة التي تشهدها البلاد على كل المستويات.

وقل عون ” أتوجه إليكم، مع علمي أنه ليس وقت الخطب والكلام والاحتفالات إنه وقت العمل، العمل الجدي الدؤوب، لأننا في سباق مع الزمن، مشيراً إلى أنه “كان من المفترض أن تكون قد ولدت ال​حكومة​ وباشرت عملها، إلا أن التناقضات التي تتحكم بال​سياسة​ اللبنانية فرضت التأنّي لتلافي الأخطر، وأيضا للتوصل الى حكومة تلبي ما أمكن من طموحاتكم، تكون على قدر كبير من الفعالية والانتاجية والانتظام، لأن التحديات التي تنتظرها ضخمة، والاستحقاقات داهمة”.

إقرأ أيضاً: في الذكرى الـ 76 للاستقلال.. الساحات للثوار وعرض مدني للمرة الأولى!

وتابع “أكرر ندائي إلى المتظاهرين للاطّلاع عن كثب على المطالب الفعلية لهم وسبل تنفيذها، لأن الحوار وحده هو الطريق الصحيح لحلّ الأزمات”، مشيراً إلى أن “التحركات الشعبية التي حصلت مؤخّراً كسرت بعض المحرمات السابقة وأسقطت إلى حدّ ما، المحميات، ودفعت بالقضاء الى التحرك، وحفّزت السلطة التشريعية على إعطاء الأولوية لعدد من اقتراحات القوانين الخاصة بمكافحة الفساد””.

واعتبر أن “إطلاق الاتهامات العشوائية وإصدار الأحكام المبرمة، والتعميم، قد تجرّم بريئاً، ولكنها بالتأكيد تهّل المرتكب الحقيقي وتسمح له بالإفلات، وأيضاً بمتابعة نشاطه في الفساد”، متوجهاً إلى القضاة بالقول “إن المطلوب منكم اليوم أن تلتزموا قسمكم فتقوموا بواجبكم “بأمانة”، وأن تكونوا “القاضي الشريف الصادق”؛ فمكافحة الفساد، أينما بدأت، فإن حُسن ختامها عندكم، والانتصار فيها رهن شجاعتكم ونزاهتكم”.

وقال الرئيس عون “منذ العام 2017 أحلتُ تباعاً على القضاء ما يزيد عن 18 ملفاً تتعلق بقضايا فساد ورشاوى في إدارات الدولة، وإلى اليوم لم يصدر أي حكم بأي منها؛ وإذا كانت العدالة المتأخرة ليست بعدالة، فإن التأخر في بتّ قضايا الفساد هو تشجيع غير مقصود للفساد”.

وتوجه الى الشباب بالقول، إنّ تفلّت الخطاب في الشارع هو من أكبر الأخطار التي تتهدد الوطن والمجتمع، فلا تنسوا أنكم بعد انتهاء هذه الأزمة ستعودون إلى المنزل، إلى الحي، إلى المدرسة، إلى الجامعة، إلى العمل… ستعودون للعيش معاً”، واضاف ” لا تسترسلوا في خطاب الكراهية والتحريض لأن الهدم سهل ولكنّ البناء شاق، ولا تهدموا أسس مجتمعنا الذي يقوم على احترام الآخر وعلى حرية المعتقد والرأي والتعبير”.

السابق
في الذكرى الـ 76 للاستقلال.. الساحات للثوار وعرض مدني للمرة الأولى!
التالي
بالفيديو.. «الأفواج» المشاركة بالعرض المدني للاستقلال!