شروط «قاهرة» تتخذها المصارف تثير المخاوف حول الوضع المالي

جمعية المصارف

في ظل الأزمة المالية والاقتصادية والتوترات في الشارع لا يزال اغلاق المصارف مستمر منذ السبت الفائت، عقد أمس اجتماع لأعضاء جمعية المصارف في لبنان جرى خلاله البحث في موضوع اعادة فتح البنوك أبوابها، بعد اسبوع على الاقفال جرّاء الاضراب المفتوح الذي ينفذه موظفو القطاع، من المتوقع ان تفتح المصارف ابوابها اليوم للعمل الداخلي وامام موظفيها الثلثاء أو بعد غد الاربعاء.

وخلال الاجتماع تم الاتفاق على لائحة بالتدابير المصرفية المؤقتة، التي يمكن أن تتخذها المصارف، لتسهيل وتوحيد وتنظيم عمل الموظفين اليومي، في ظل الأوضاع الاستثنائية الراهنة، التي تعيشها البلاد، واشرت الجمعية أن مضمون هذه اللائحة، لا يشكل قيودا على حركة الأموال، أملاه الحرص الشديد على مصالح العملاء والمصلحة العامة، لتجاوز الظروف القائمة، أما التوجيهات العامة الموقتة، التي تقررت في ضوء التشاور مع مصرف لبنان فهي التالية:

إقرأ ايضاً: 1567 عنصراً أمنياً لحماية المصارف!

1 – لا قيود على الأموال الجديدة المحولة من الخارج.
2 – التحويلات إلى الخارج تكون فقط لتغطية النفقات الشخصية الملحة.
3 – لا قيود على تداول الشيكات والتحاويل واستعمال بطاقات الأئتمان داخل لبنان.
4 – تحديد المبالغ النقدية الممكن سحبها، بمعدل ألف دولار أميركي كحد أقصى أسبوعيا، لأصحاب الحسابات الجارية بالدولار.
5 – الشيكات المحررة بالعملة الأجنبية تدفع في الحساب.
6 – يمكن استعمال التسهيلات التجارية داخليا، ضمن الرصيد الذي وصلت إليه بتاريخ 17 تشرين الأول 2019.
7 – دعوة الزبائن إلى تفضيل استعمال بطاقات الإئتمان، خصوصا بالليرة اللبنانية، لتأمين حاجاتهم.

بحسب صحيفة النهار، قررت المصارف الاستمرار في الاقفال، بالتناغم مع قرار موظفيها. وأفادت مصادر مصرفية ان المصارف رسمت معادلة واضحة الشروط لعودتها الى العمل، مفادها أن لا معاودة للعمل قبل بدء الاستشارات النيابية الملزمة، فمخزون الدولار يشح، والمصارف لم تعد قادرة على تلبية الطلبات الملحة لعملاء مذعورين بسبب الوضع السياسي وانعدام الثقة، الامر الذي تتحمل المصارف تبعته من خلال التهافت على صناديقها. وخلصت إلى أن الإقفال هو القرار السليم والحكيم الذي يستوعب حال الذعر السائدة في انتظار استعادة الثقة بالدولة ومؤسساتها.

السابق
مسؤول سابق في صندوق النقد الدولي: عشرات ملايين الدولارات تخرج يومياً من لبنان إلى أربيل!
التالي
جيل الشباب وإخراج لبنان من القمقم الطائفي