«القوات» تدّعي على «الأخبار» بتهمة الفبركة والتضليل

بعد مقال نشرته تحت عنوان “جعجع من جديد: رهان على حرب اميركية ضد إيران”، ادعت القوات اللبنانية على جريدة الاخبار بتهمة فبركة الأخبار الكاذبة والتضليلية”.

وقد صدر عن الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية” ما يلي “اتحفنا السيد فراس الشوفي في مقالته في صحيفة “الأخبار” اليوم المعنونة “جعجع من جديد: رهان على حرب اميركية ضد إيران” بسيناريوهات لا تمت إلى الواقع بصلة، وهي نتاج إما مخيلته الواسعة، او الجهة التي زودته بمعطيات مزورة ومغلوطة، وفي مطلق الحالات يهمّ الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية” ان توضح الآتي:

اقرأ أيضاً: خلافات الليل يمحوها النهار.. الاستشارات النيابية خلال يومين واتجاه لتكليف الحريري!

اولا، الكلام عن الحرب الأميركية – الإيرانية يعمّ المنطقة والبلد في إطار التحليل السياسي في ملف شكّل مادة دسمة على المستوى العالمي، وبالتالي من المُعيب تحويله إلى مادة اتهام، لكن على رغم ذلك ودحضا لكل الفكرة التي بنى الشوفي عليها مقالته نذكِّره بموقف رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في كندا والذي قال فيه حرفيا ان “هناك مواجهة كبيرة في المنطقة بين اميركا وحلفائها من جهة وبين إيران وحلفائها من جهة اخرى، وتجلّت بالعقوبات الاقتصادية الأخيرة التي ليس من الظاهر انها ستُعطي نتيجة، فهل اميركا وحلفاؤها مستعدون للذهاب ابعد من ذلك؟ كل الدلائل تشير عكس ذلك، ما يعني ان إيران ستخرج اقوى من هذه الأزمة، وبالتالي هناك علامة استفهام كبيرة حول الوضع في الشرق الأوسط انطلاقاً من هذا الواقع”.

 فكلام رئيس “القوات” يقطع الطريق على كل النظرية التي اجتهد كاتب المقال لإثباتها.

ثانيا، تصوير حكومة التكنوقراط التي دعا الدكتور جعجع إلى قيامها بانها مؤامرة كونية يستدعي السخرية لا الرد المنطقي، لأن حكومة من هذا النوع ليست اختراعا قواتيا، واما دعوة “القوات” إلى تشكيل حكومة اختصاصيين فمردها إلى امرين:

فشل الأكثرية المتعاقبة في منع انهيار لبنان اقتصاديا وماليا، ولأن الخروج من الأزمة غير المسبوقة التي يمرّ بها لبنان تستدعي خطوة من هذا القبيل لاستعادة ثقة الناس الثائرة من جهة،  وثقة المستثمر الخارجي من جهة أخرى، وكل ذلك من اجل إخراج لبنان من هذه الأزمة.

ثالثا، اكدت “القوات” مراراً وتكراراً بأن مبادرة الأرض والشارع بيد الناس وليس “القوات” التي لم تقطع الطرقات ولم تحثّ الناس على البقاء في الشارع ولم تشكّل خلية لمتابعة شؤون الثورة، وتحولت الاتهامات بحق “القوات” إلى مادة للسخرية حتى من قبل اخصامها بان “القوات” مسؤولة عن قطع الطرقات في النبطية وكفررمان وخلدة وبعلبك وطرابلس كما ادّعى صاحب المقالة نفسه، وهذه الاتهامات تندرج في سياق تسييس مطالب الناس من اجل ضرب ديناميتهم وثورتهم، لأن هناك من لا يريد الاعتراف بمطالب الناس المحقة، ولا الإقرار بضرورة اعتماد أساليب جديدة لا تقليدية للخروج من الأزمة المالية.

وختم بيان القوات “لا يمكن السكوت او غض النظر عن افتراءات من هذا النوع، لذلك ستدّعي “القوات اللبنانية” على كاتب المقالة بتهمة فبركة الأخبار الكاذبة والتضليلية”.

السابق
تيم حسن «عميد» في جامعة لبنانية!
التالي
بالفيديو.. مناصرو «حزب الله» و«أمل» يتهجمون على تلامذة يعتصمون أمام مدرستهم!