حزب الله «يضطهد» العلماء: الشيخ طراد يُبعد عن التدريس ويتعرض لـ «التدليس» !

حسن طراد الشيخ
ضمن رصد سلسلة الضغوطات التي يتعرض لها المجتمع الشيعي في لبنان، وخصوصا رجال الدين منهم، نعرض اليوم لآخر حلقة من هذه السلسلة، وذلك مع تعرّض حضور العلامة الكبير الشيخ حسن طراد في بلدته معركة للاعتداء وازالة صورته التي كان وضعه له اهالي بلدته قبل سنوات.

آية الله الشيخ حسن طراد فقيه الشيعة في لبنان، وأعلم علماء الحوزة العلمية اللبنانيين وأكثر من قام بتخريج علماء الدين من بين طبقة الحوزويين اللبنانيين الحالية، أخرجه حزب الله بداية من بين هيئة التدريس في حوزة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله للشريعة والدراسات الإسلامية ليقول عنه الشيخ علي ميرزائي الإيراني الجنسية: ” بحثه غير علمي”، وأخرجه الحزب مرة أخرى من إمامة مسجد عمه أبي زوجته آية الشيخ حسين معتوق في منطقة الغبيري في بيروت بحجة مرضه وكبر سنه، وكان إخراج الشيخ من إمامة المسجد المذكور عبر تمثيلية تكريمه الملغوم من قبل جامعة المصطفى في قاعة البتول، هذا التكريم الذي لم يُذكر فيه أبو زوجته الفقيه الشيخ حسين معتوق المخالف لولاية الفقيه ولا ذُكر في التكريم أستاذه المرجع السيد الخوئي الذي لم يكن على نهج الخمينية !

إقرأ أيضاً: «حزب الله».. فرع إسكندنافيا!

واليوم يقوم حزب الله بإعدام الفقيه الشيخ حسن طراد معنوياً في بلدته معركة وفي وسط أهله ومحبيه وذلك عبر إسقاط صورته الكبرى التي كانت معلقة في ساحة بلدته معركة ليستبدلها بصورة شهداء الحزب، علماً أن الصورة كانت مرفوعة لسنوات وكُتب تحتها: ” أستاذ العلماء “، ولقب ” آية الله ” إلى جانب إسم الشيخ واليوم لم يعد لهذه الصورة الكبرى عين ولا أثر بعد إجراءات الحزب المدروسة، بل استتبع إسقاط الصورة إثارة حزب الله عبر محازبيه شبهة وإشكالية حول إطلاق لقب ” آية الله ” على الشيخ حسن طراد هذا اللقب الذي كان مكتوباً إلى جانب إسم الشيخ على صورته، بل قام حزب الله بتشويش أذهان العوام في بلدة معركة تجاه علمية الرجل وفقاهته، وهو الذي تشهد على علميته واجتهاده موسوعته الأصولية المطبوعة، كما يشهد على فقاهته طلابه الذين هم من علماء الدين المنتشرين في أصقاع الأرض، وقد درس على يديه مختلف مراحل الدراسة الحوزوية أكثر من ألف طالب ما بين الحوزة العلمية في النجف الأشرف والحوزة العلمية في جبل عامل والحوزة العلمية في بيروت، وفي النجف الأشرف كان مقرراً ومعيداً لدرس المرجعين الراحلين السيد أبي القاسم الموسوي الخوئي والشهيد السيد محمد باقر الصدر الأول، وعلى أثر إسقاط حزب الله للصورة الكبرى وما كُتب عليها قامت حركة أمل برفع صورة صغيرة للشيخ طراد دون كتابة لقب آية الله ولا أستاذ العلماء عليها لمنع استفزازات الحزب للشيخ وأسرته ومحبيه في البلد!

وهذه هي هي طريقة حزب الله في إلغاء من ليس في خطه السياسي ومنظماً في تشكيلاته، وهو كما يلغي الأحياء بهذه الطريقة يلغي الأموات بطرق أشد قسوة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ….

السابق
في اليوم 28 للانتفاضة.. قصـر بعبدا «هـدف» جديد لتظاهرات الثوار
التالي
سليماني «يُحصن» عبد المهدي.. ومرشحون من «الصف الثاني» إحتياطاً