«الجهاد الإسلامي» يصعّد المواجهة بعد تلقيه ضربتين إسرائيلتين في غزة ودمشق

الجهاد الاسلامي
تهديدات في المواجهة، وتلويح من قبل قيادات فلسطينية بالثمن الذي ستدفعه إسرائيل بعد استهدافها قيادين في الجهاد الإسلامي في غزة ودمشق.

استهدفت القوات الإسرائيلية في عملتين متزامنتين قادة في صفوف حركة الجهاد الإسلامي، الأولى في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة استهدف منزل القيادي في المقاومة الفلسطينية بهاء أبوالعطا، تبعهُ تحليق مكثف لطائرات استطلاع إسرائيلية بعد الاستهداف وقد أعلنت سرايا القدس استشهاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في بيان رسمي.

تصعيد متسارع

تبع العملية تصعيد من قبل الفصائل في قطاع غزة، التي أطلقت رشقة صاروخية تجاه بلدات ومستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، فقررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوبي قطاع غزة حتى إشعار آخر، كما دوّت صافرات الإنذار تدوي في أسدود ومدن إسرائيلية أخرى على ساحل المتوسط.

إقرأ أيضاً: استهداف اسرائيلي لمنزل العجوري واستشهاد ابنه في دمشق

تلا التصعيد في ساعات الصباح إعلان سرايا القدس رفع حالة الجهوزية في صفوفها وأن الرد لن يكون له حدود، وقالت إنها استهدفت سديروت وأسدود والخضيرة برشقة صاروخية. في حين صرحت حركة حماس: “العدو يتحمل كل التبعات والنتائج المترتبة على التصعيد العسكري واستهداف قيادي في سرايا القدس”.

وصرّح الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم :

  • المقاومة بدأت الرد وهي موحدة المواقف وتعقد اجتماعات متواصلة في غزة.
  • العدو سيفاجأ من قدرات المقاومة الفلسطينية في الرد على جرائمه وهو أراد من خلال عدوانه تصدير أزماته.

على الطرف المقابل، يعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في اسرائيل اليوم جلسة في أعقاب الغارة على غزة، مع استقدام عزيزات أمنية إسرائيلية واتخاذ إجراءات استثنائية في المستوطنات والمناطق الواقعة بعمق 40 كيلومترا من غزة. ما دفع السلطات الإسرائيلية لتعليق دوام المدارس في تل أبيب ومدن في ضواحيها الجنوبية، مع رفع حالة التأهب القصوى لتشمل منطفة تل أبيب الكبرى.

التحرك التالي جاء من الجيش الإسرائيلي عبرإغلاق كافة معابرغزة وإعادة إغلاق المجال البحري قبالة القطاع ل6 أميال، تلاها قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي أحد المقرات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية شمال قطاع غزة. وتحدث ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أنه تم رصد أكثر من 50 صاروخا أطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، وأن نظام القبة الحديدية اعترض قرابة العشرين صاروخ التي أطلقت من غزة باتجاه العمق الإسرائيلي.

صورة البناء المستهدف في غزة
صورة البناء المستهدف في غزة

الرجل الخطير

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أنّ عملية استهداف بهاء أبو العطا كانت عملية مباغتة لاستهداف قنبلة موقوتة ولا تعني العودة إلى سياسة الاغتيالات.

وأضاف “أدرعي”، لقد حاولنا في طرق متنوعة وعديدة في الأشهر الأخيرة ثنيه عن نشاطاته ضد إسرائيل ولكنه واصل الاعتداءات ولذلك تم استهداف الغرفة المحددة التي مكث فيها.

إقرأ أيضاً: انتخابات «الجهاد الإسلامي».. إدارة إيرانية كاملة

وأوضح، أنّ “أبوالعطا” كان بمثابة قنبلة موقوتة وسعى في الأيام القليلة المقبلة لتنفيذ عمليات مختلفة وفِي مقدمتها اطلاق صواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية لغزة، مشيراً أنّ “عملية الاستهداف كانت مباغتة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين”

وأشار، أنّ أبوالعطا نفذ عمليًا معظم نشاطات الجهاد في قطاع غزة، وتورط بشكل مباشر في العمليات ومحاولات استهداف مواطني إسرائيل وجنود الجيش بطرق مختلفة ومن بينها إطلاق صواريخ وعمليات قنص وإطلاق طائرات مسيرة وغيرها بعملية مباغتة .

صورة للبناء المستهدف في حي مزة غربية بدمشق
صورة للبناء المستهدف في حي مزة غربية بدمشق

انفجار في دمشق

العملية الثانية حدثت في العاصمة السورية، بعد إطلاق ثلاثة صواريخ من قبل الجيش الإسرائيلي استهدت المبنى السكني للقائد في حركة الجهاد الإسلامي أكرم العجوري في منطقة المزة غربية الاستراتيجية في دمشق. المبنى الذي يقع متاخماً للسفارة اللبنانية في سوريا، تضررّ بشكل بالغ وأسفر عن العملية مقتل نجل القيادي معاذ مع شخص آخر وجرح عشر أشخاص، في حين لم يعلن إذا ما كان القيادي قد أصيب أم لا.

إقرأ ايضاً: ايران تفتح ابوابها لـ «الجهاد الاسلامي»

وأفادت وكالة الأنباء السورية الحكومية “سانا”، بأن الدفاعات الجوية السورية دمرت أحد الصواريخ قبل الوصول إلى هدفه، في حين وصل الصاروخان الآخران وأصابا منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، في الوقت الذي لم تعترف السلطات الإسرائيلية بالعملية في دمشق واكتفت بالإعلان عن عملية اغتيال أبوالعطا في غزة.

السابق
التحركات الطلابية مستمرة.. اقفال سراي زحلة
التالي
بالصور.. انتفاضة على «البارك ميتر» في صيدا