هل تعدّت كارول سماحة على النشيد اللبناني؟!

كارول
قدّمت صحيفة "النهار" اللبنانية نسخة معدّلة عن النشيد اللبناني تصدّر عددها الصادر يوم الخميس 31 تشرين الأول الفائت

حيث أضافت مفردة “النساء” إلى جانب جملة “منبتٌ للرجال” وبررت ذلك بالتنويه: “المرأة اللبنانية صانعة التغيير والشريكة في النضال، ودعوةً لتكريس مفهوم المساواة في جوهر الوعي وجذوره”.

تابعت “النهار” تبنيها للموضوع عبر إلصاق الكلمات على لافتة ضخمة علّقت على واجهة مبنى الصحيفة في وسط بيروت، لتعود المطربة اللبنانية كارول سماحة وتغني النشيد الوطني بمقطعه الجديد عبر إعداد موسيقي قام به الملحن جان ماري رياشي.

إقرأ أيضاً: اللبنانيون ينطقون بشهادتي النشيد والعَلَمْ!

حيث أعاد الرياشي توزيع النشيد ولكن مع كسرٍ فاضح في وزن البنية الإيقاعية الأصلية للقصيدة التي كتبها الشاعر رشيد نخلة ووضع لحنها الموسيقي وديع صبرا في العام 1927 لتصبح النشيد الوطني الرسمي للجمهورية اللبنانية.

وهذا الكسر في الوزن لا يمكن أن تعوّضه الموسيقى لا سيما إذا قُرئ النشيد بنصه ولم يغنّ. فالنشيد مبني على الوزن الخفيف الذي لا يمكن التلاعب به وبتفاعيله وكسره يغدو فاضحاً جداً، وهذا ما لم ينتبه إليه الملحن والمطربة أيضاً.

فالرياشي لم يُعد توزيع النشيد بل بدّل في روح الإيقاع، فإعادة التوزيع أصلاً يجب أن تحترِم البنية اللحنية الأصلية وتنوع عليها.

لاقت الصيغة الجديدة نقداً بأن ظلماً الحق بالشاعر الكبير رشيد نخلة فهو لم يقصد بكلمة “الرجال” هنا أي انحياز ذكوري، وإنما قصد الصلابة والقوة ولم يسع إلى التقليل من شأن المرأة بتاتاً، وقد كتب عن المرأة أجمل القصائد.

الرد جاء على لسان كارول التي تعلن دوماً تحسّرها على أنّها أم لطفلة لا تستطيع منحها جنسيتها فتقول إنها لم تخشَ فكرة “تعديل” النشيد وقدّمت صوتها لأنها مقتنعة”

السابق
في طرابلس.. مسيرات طلابية وسط هتافات مطالبة بتشكيل حكومة انقاذية
التالي
إيران في معركة يائسة للإبقاء على نفوذها في العراق ولبنان