أسوشيتد بريس: تركيا «غزَت» شمال سوريا بالصور المفبركة

تركيا
أقدمت تركيا على السير قدماً في خطتها لإنشاء ما أسمته "منطقة آمنة" على الحدود السورية التركية، وأنها ستؤمن عودة اللاجئين على أرضها ليستقروا في المنطقة المزعومة.

وبعد أكثر من شهر على التدخل العسكري في سوريا، تغيّرت كثير من الخرائط وسط تغييب لتفاعلات العملية عبر وسائل الإعلام في ظل تطورات الحراك في الشارعين اللبناني والعراقي.

وفي تحقيق نشرته وكالة “أسوشيتد برس” Associated Press الأميركية كشفت عن دعم تركيا لحملات دعاية مزورة على “تويتر” للتأثير على الرأي العام العالمي بشأن غزوها العسكري لشمال شرق سوريا ومناطق الأكراد حلفاء أميركا، ولم تكتف بهذه الحملات بل استخدمت صورا مسروقة من وكالة أجنبية لا تمس للأحداث السورية بصلة.

إقرأ أيضاُ: اليكم أبرز مناطق عملية «نبع السلام» وتركيبتها السكانية!

وفي التفاصيل يقول التقرير إنه عندما غزت القوات التركية شمال سوريا في أوائل تشرين الأول الفائت، شن مؤيدو الغزو نوعاً مختلفاً من الحملات: هذه المرة كان ميدانها الإنترنت.

عشرات الصور المزورة انتشرت على “تويتر” و”إنستغرام” تظهر جنوداً أتراكاً يحتضنون الأطفال، ويطعمون الجياع ويحملون النساء المسنات، وحصدت هذه الصور على الكثير من الإعجابات، كما تمت إعادة تغريدها بشكل واسع ومنظم، وتمت مشاهداتها آلاف المرات بفضل “إعادة التغريد” (retweet) المزورة لهذه الصور.

تركيا
صورة مفبركة لعملية نبع السلام

ويضيف التقرير أنه باستثناء بعض الصور لم تكن معظم الصور حديثة، حيث تم أخذ بعضها من سوريا وتعود لتواريخ قديمة، ولا علاقة لها بالتدخل التركي، كما أن صوراً أخرى تمت سرقتها من قصص في أجزاء أخرى من العالم.

وتتبع الحملة عبر الإنترنت نمطاً من الدعاية الإعلامية والاجتماعية التي تسعى إلى التأثير على الرأي العام العالمي عندما تندلع أحداث دولية مثيرة للجدل.

وفي الشهر الماضي، بدأت الصور تنتشر في الأيام التي تلت انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب على نطاق واسع بعد قراره سحب القوات الأميركية من الحدود، تمهيداً للهجوم التركي على الأكراد شمال شرق سوريا.

إقرأ أيضاً: حصيلة «نبع السلام»: 70 قتيلاً مدنيا و300 ألف نازح شمالي سوريا!

وبدت أن المنشورات الخاطئة والمضللة التي تروج لتركيا تحصل على دعم من شبكة منسقة من حسابات “تويتر” التي تضخم المحتوى من خلال إعادة التغريد، والهاشتغات Hashtags المتداولة على “تويتر”.

تركيا
صورة مفبركة لنبع السلام

ويضيف التقرير أن دعاية وسائل التواصل الاجتماعي هي تكتيك ناجح، حيث تقوم البلدان والجهات الفاعلة الأجنبية ببساطة بنسخ الأساليب التي استخدمها الروس لنشر معلومات خاطئة عن الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016.

ويضيف التقرير: لقد قامت تركيا باعتقال 452 شخصا انتقدوا الغزو التركي على “تويتر” ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى. كما تحكمت بنشر وجهة نظرها في الغزو التركي على “تويتر” ومنعت أي انتقادات.

السابق
اعتصام امام الخارجية: «الوزارة منّا مرفق عام بخدمة الوزير وجماعتو»
التالي
بعد التشكيك.. البستاني تؤكد من مرفأ بيروت وصول المعدات لحفر اول بئر استكشافي