ناقوس «داعش» يُطرق مجدداً.. أهل درعا: «لا نريد هيمنة إيران»

درعا
وكأن "داعش" تحضرُ عند الطلب، كلّما قضّت منطقة سورية مضجع الأسد والميليشات التي تقاتل معه

بعد مرور عام على اتفاق التسوية في الجنوب السوري لا يزال التوتر يسود في ريف محافظة درعا، جنوب سوريا، على خلفية خروج تظاهرة في بلدة الشجرة غرب درعا تطالب بالإفراج عن المعتقلين لدى النظام السوري، وتناهض وجود المنظمات الإيرانية من المنطقة، ذلك بعد قيام حاجز أمني تابع للنظام باعتقال طالب جامعي من أبناء مدينة داعل، من دون معرفة الأسباب.

وبحسب مصادر محلية، خرجت تظاهرة ليلة الثلاثاء ـ الأربعاء في بلدة الشجرة لنحو 15 دقيقة تم تصويرها فيديو تم تداوله عبر الصفحات السورية المعارضة، حيث أظهر مقطع مصور عبر “فيسبوك” متظاهرين أطلقوا على أنفسهم اسم “أحرار حوض اليرموك” يرفعون لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين، وأخرى تطالب بـ”خروج إيران وميليشياتها، لا سيما حزب الله اللبناني من المنطقة”، وهتفوا: “سوريا حرة حرة… إيران تطلع برا” و”للصلح أحكام أخرجوا أبناءنا من الظلام”.

واتهمت صفحة “لا فناء لثائر” في وقت سابق النظام والمنظمات الإيرانية باغتيال قيادات المعارضة في حوض اليرموك غرب درعا، وقالت إن النظام وحلفاءه يسابقون الزمن للتخلص من أكبر قدر ممكن من معارضيهم في درعا، من خلال عمليات الاغتيال، ولفتت إلى محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها باسل محمد الجلماوي أبو كنان القصير، الذي أعاق انتشار حزب الله في حوض اليرموك، بحسب الصفحة التي حذرت من ردة فعل عنيفة قد “تقود المنطقة إلى الانفجار مجدداً”.

إقرأ أيضاً: قيادو حزب الله يتجولون في «درعا» بسيارات جيب لبنانية!

وشهدت مدينة درعا، ودرعا البلد، وطريق السد، منتصف الشهر الماضي، تظاهرات احتجاجية، على الرغم من فرض النظام سيطرته على محافظة درعا، بموجب تسوية تم التوصل إليها، نهاية العام الماضي، برعاية روسية.

من جانب آخر، أعلنت وكالة “أعماق” التابعة لـ”داعش” مسؤولية التنظيم عن اغتيال الرائد محمد جبور، رئيس فرع أمن الدولة التابعة للاستخبارات السورية بمدينة إنخل شمال درعا، قبل نحو ثلاثة أيام.

ويُعدّ هذا الظهور للتنظيم هو الأول من نوعه، منذ سيطرة قوات النظام على درعا العام الماضي. وشهدت محافظة درعا الشهر الماضي تزايداً في عمليات الاغتيال بلغ نحو 30 عملية ومحاولة اغتيال في درعا وريفها، أسفرت عن مقتل 25 شخصاً، وإصابة 18 بجروح متفاوتة بعضها خطير، حسب ما أورده “تجمع أحرار حوران”.

السابق
جنبلاط يغرّد عن «التسوية».. لن نكون معكم!
التالي
بالرغم من محاولات تغييبهم.. طلاب صور ينضمّون للثورة!