نصرالله يخيب آمال الحراك: ٦ و٦ومكرر

اشكال ساحة الشخداء

بعد أسبوعين من “الحراك”، استخرج الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إيجابيات ما حصل، وأهمها: “عدم الخضوع للمشاعر” و”الصبر” و”البصيرة” و”الوعي” وقد “حصلت خروقات وردات فعل، وخرجت بعض الأمور عن السيطرة”–لدى جمهوره-؛ من قبيل: غزوة رياض الصلح، والعراضة الطائفية المنظمة فور انتهاء خطابه السابق، وإجبار مهاجميه على تسجيلات “التوبة والندم”، والقمع البلدي والحزبي في المناطق الشيعية.. “لكنها أحداث محدودة أمام مشهد الإنضباط العام”.. يعني مجرد أمور “غير محرزة”.

إقرأ أيضاً: أسبوعان لـ«التكنوقراط» و6 أشهر لانتخابات «الحراك»

ثم بعد وعظه المحتجين ووسائل الإعلام أخلاقيا، أعلن نصر الله نعي “حلم” الحراك الأول: إسقاط الطبقة السياسية كلها، فقد “أخذ الحزب بصدره المسؤولية لمنع انهيار البلد.. عبر الذين رفعوا شعارات إسقاط الحكومة والعهد والمجلس النيابي .. وقد تم الحيلولة دون وقوع البلد”. لا إسقاط الطبقة السياسية كان ممكنا في حسابات نصر الله، ولا حتى إسقاط الحكومة اعتبره مفيدا، وبعد ذلك “من أراد أن يتابع العمل الاحتجاجي فهذا حقه.. “.

للتغيير يثور الناس في غير لبنان على حاكم واحد، وفي لبنان يجب أن يثور الناس على ستة حكام للطوائف؛ أحدهم فوق البشر، وما لم يكن التغيير على القاعدة اللبنانية الشهيرة: “ستة وستة مكرر” فأكثر ما يستطيعه المنتفضون؛ إسقاط حكومة، ليعاد تشكيل حكومة تشبهها بعد حين.

السابق
اليكم هوية «الميليشياوي» الذي هاجم المعتصمين في ساحة الشهداء
التالي
هزّة أرضية تضرب بنت جبيل والجوار