17 تشرين … «اليوم المجيد»

التظاهرات في لبنان
... بعد أن كاد اليأس يتسرب إلى نفوسنا جراء الوضع القائم، جاء يوم 17 تشرين ليكون يوماً مجيداً من أيام لبنان وشعبه لينضم بذلك إلى أيام لبنان المجيدة حقاً لا زوراً.

كان يوم 25 أيار 2000 أول أيامنا المجيدة كلبنانيين يوم تحررت الأرض من رجس الإحتلال الصهيوني بعد 22 عاماً، وكان يوم 14 آذار يومنا الثاني بإنطلاق ثورة الأرز التي حررت لبنان من جيش الإحتلال السوري بعد أن ربض على صدر الوطن والدولة لمدة 30 عاماً، لنصل إلى يوم 17 تشرين يوم بداية التحرر من النظام الطائفي الزبائني ورؤوسه العفنة من زعماء الطوائف الذين صادروا الدولة وإمكاناتها لصالحهم وصالح أتباعهم من الشبيحة في الداخل، ولصالح أسيادهم في الخارج وليجعلوا من أكثرية الشعب الصامتة مجرد رعايا لا مواطنين لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات المنصوص عليها في الدستور اللبناني.

اقرأ أيضاً: لبنان..ثورة الفرح العارم

نقول بداية التحرر لأننا ندرك مدى تجذر هذا النظام في الواقع السياسي اللبناني ولأننا ندرك مدى قساوة المعركة التي ينبغي أن يخوضها الشعب في مواجهته وخاصة في جنوب الوطن، والتي قد تحتاج لصولات وجولات متعددة.
إن معركة تحرير الأرض والدولة من الإحتلالين الإسرائيلي والسوري على قساوتهما إنما كانا يمثلان الجهاد الأصغر، بينما التحرر من هذه الطبقة السياسية وهذا النظام هو الجهاد الأكبر الذي بدأ.
فحي على الجهاد، حي على خير العمل، حي على الثورة والنصر للثوار والشعب الذي إذا أراد الحياة يوماً، فلا بد أن يستجيب القدر. وسيستجيب بإذن الله والشعب.

السابق
القاضية عون تعترف بأحقية المطالب: يجب رفع الحصانات!
التالي
النبطية تجدد ثورتها بوجه قمع «الثنائي الشيعي»