«خطاب طرشان» بين رئيس الجمهورية والمتظاهرين

عون الاحتجاجات
بدا واضحاً في مقدمة خطاب رئيس الجمهورية اللبنانية الحالي رئيس التيار الوطني الحر السابق ميشال عون الذي وجهه للشعب اللبناني اليوم ، بدا واضحاً في هذا الخطاب تصريح بعجزه عن الإصلاح المنشود وعن تلبية رغبات المتظاهرين، حيث قدم لخطابه بالحديث عن تقويض صلاحيات رئيس الجمهورية اللبنانية بعد اتفاق الطائف وخضوع قابلية أخذ الرئيس القرارات المصيرية للتوافق السياسي بين القوى الحاكمة والتي تشكلها الأحزاب التي قامت التظاهرات في وجهها رافضة بقاءها في السلطة.

فهو يقول للبنانيين: إنه لا يتمكن من التغيير ومحاسبة الفاسدين إلا بالتوافق بين القوى الحاكمة! مما يعني أنه لن يتمكن من حل الأزمة.

وأخطر ما في خطاب رئيس الجمهورية تمسكه بالورقة الإصلاحية وبنودها، مما يعني موافقته على خصخصة قطاعات الدولة الانتاجية لبيعها بأبخس الأثمان، ومعلوم أن وراء شراء هذه القطاعات هم السياسيون أنفسهم الذين يحكمون البلد، مما يعني أنهم سوف يشترونها بالأموال المنهوبة، وسوف لن يتمكن الشعب من استرداد هذه القطاعات من الخليوي إلى الكهرباء إلى الجمارك إلى مرفأ بيروت وغيرها من القطاعات فيما لو وافق الشعب على تنفيذ الورقة الإصلاحية المزعومة…

اقرأ أيضاً: عون في خطابه المنتظر يخيب آمال المحتجين.. ويلهب الشارع!

وأغرب ما في كلام الرئيس دعوته الشعب إلى الحوار معه وإبدائه الاستعداد لذلك، مما يعني غيابه عن حقيقة المطالب التي يتحدث عنها الشعب، وبالتالي يعني ذلك غياب كل أركان الدولة، ولذلك فسيكون أي حوار معه على هذا الصعيد هو حوار الطرشان، فمن لم يدرك حقيقة وجع الشعب بعد كل هذه الاحتجاجات فسوف لن يدركه بعد أي حوار يُذكر…

اقرأ أيضاً: الثنائي الشيعي والتيار الحر يكثفون جهودهم لتخريب الحراك الشعبي

السابق
بالفيديو.. أول ظهور لباسيل بعد الشتائم التي وُجهّت له
التالي
مبادرة إنقاذية من «التقدمي».. اليكم التفاصيل