احتجاجا على القمع.. عضو في بلدية النبطية يستقيل

عباس عضو بلدية النبطية

لا يزال ما شهدته مدينة النبطية بالأمس من اعتداء على المتظاهرين سلميين من قبل شرطة البلدية يتفاعل، وفي هذا السياق، تقدم عضو بلدية النبطية عباس وهبي بإستقالته من المجلس، مؤكدا أن “لا علاقة لمجلس البلدية بما حصل من اعتداءات على المحتجين، نافيا ان “يكون قد عقد اجتماعا للمجلس تمّ فيه التوافق على وقف الاحتجاجات بالقوة، مشيرا الى انه تم تحميل مسؤولية الاعتداء للمجلس وهذا غير صحيح”.

إقرأ ايضا: النبطية تجدد ثورتها بوجه قمع «الثنائي الشيعي»

هذا اكد وهبي على ضرورة احترام ارادة الأهالي وعدم قمع حرية الرأي.

ونشر وهبي بيان استقالته على صفحته الخاصة على فيسبوك وجاء فيه ما يلي:

” أعلن استقالتي من مجلس بلدية مدينة النبطية:
” كتاب مفتوح إلى سماحة سيد المقاومة دام ظله الشريف”:
إنني لا أرى إلا جميلاً
إذا عشقنا المقاومة فذلك لأنها ضد المحتل الآثم ، و لأنها ضد الصهاينة والامبريالية الأميركية والطغيان … وهذه المقاومة هي رحيق شعبنا الأبي ، وكلنا يدري جيداً ما تقوم به السفارة الأميركية و زبانيتها في لبنان من تمويل واستعدادات لضرب المقاومة والنيل منها ومن سلاحها… و قد خسئوا مع عملائهم وأعوانهم… وهذا أمر لا جدال فيه أبداً ، ولكن يا سيدي قد بلغ السيل الزبى فالناس كما رأيتهم على الشاشات الصغيرة هائمين غاضبين متألمين ، وكان من حقهم التظاهر والاعتصام ، وأنت أول من بارك هذا التحرك ، و كان من البديهي أن يستغل الأشعس والأقعس هذا الحراك الشعبي العظيم ، كان لا بأس من أخذ الحذر ، ولكن يا سيدي قد بلغ السيل الزبى فقد جاع شعبنا وحلّ به الفقر والجوع ، والحكام العابثون لم يرتووا بل تمادوا نهباً ونهشاً كما ترون و كما تعلمون! يا سيدي: ألا يحق للناس بالتظاهر والاعتصام ؟! بالطبع نعم ، علماً بأن العديد من أهل النبطية و منطقتها قد قرروا الاعتصام والتنديد بهذا النظام السياسي الأخطبوطي ، وبحكم المصرف إلخ… فكانت الاعتصامات في مدينة المقاومة مدينة الامام الحسين”ع” ، مدينة حسن كامل الصباح… وعندما حاول أحد العملاء التسلل قام شباب الانتفاضة بطرده وحرق العلمين الأميركي والإسرائيلي وعندما طلب مني الزميل رئيس البلدية حل موضوع فتح الطرقات تجاوب المعتصمون بكل طيبة خاطر ، حتى أنهم أخّروا الاعتصام حتى الساعة 11 صباحاً من أجل التجار علماً بأن الجمود الاقتصادي يُخيم على المدينة منذ أكثر من سنتين . و تبين أنها ذريعة للبعض من أجل قمع الأصوات المتألمة….
ولكن يا سيدي وأنا عضو المجلس البلدي منذ عام 1998 م ، وأنا الحليف العنيد لمقاومتكم المشرفة ،لقد تفاجأت بالتصدي لأهلنا المعتصمين بشكل غير إنساني ، وعندما رأيت الفيديو بكيت ! فقد سقط العديد من الجرحى، فهل نحن بلدية المقاومة نتصدى لأهلنا الأحرار في مدينة النبطية؟؟! ولكن تبين لي عبر الفيديو أنّ وراء الأكمة ما وراؤها !
فالواجهة هي البلدية و نحن نحمي من هم في الحكم الذين سرحوا ومرحوا ، والساكت عن الحق شيطان أخرس! فقد عاثوا ضرباً وقمعاً للناس لأهلنا دون هوادة … فقد سمعت الاخبار ولم أصدق ! هناك من ضرب الناس و قمعها باسمي وباسم غيري ونحن لا نعلم فهل أنا أصبحتُ جلاداً ؟! وكيف تالله حدث هذا ؟! فإذا كان هناك من طابور خامس فلنعثر عليه ولكن لا أن تصبح بلديتنا “كبش محرقة” نعم لقد تم قمع الناس ! والقمع ضعف والعقلانية قوة …لا أصدق كيف حدث ذلك ومن أجل من؟ من أجل الذين استباحوا الأرزاق والعباد؟؟! سيدي
إنني أقدم استقالتي من هذه البلدية التي احببتها وقدمت لها من دمي ووقتي وحياتي. فكرامة أهل النبطية-شعب المقاومة لا تسمح لي بالاستمرار في هذه المهمة
، و رغم كل ما يصول و يجول سوف أبقى مناضلاً لحفظ مقاومتنا الوطنية ضد العدو الصهيو -إمبريالي …
دمتم ذخراً لنا
عاشت إنتفاضة شعبنا المقاوم
الصيدلي د. عباس حسن وهبي
عضو المجلس البلدي لمدينة النبطية “.

وكانت قد شهدت النبطية بالأمس توترا بعدما أقدم عناصر من شرطة البلدية بالإعتداء على المتظاهرين، حيث عمد مناصرو الثنائي الشيعي إلى قمع إلى تكسير منصات الاعتصام قرب البلدية بالعصي والاعتداء على المحتجين ما أدى الى سقوط 25 جريح.

السابق
مايا دياب توجه رسالة للرئيس عون: أين ديموقراطيتك؟
التالي
أغنية كارول سماحة «أكلوا المال العام» تصدح في الاحتجاجات