صيدا.. ثورة  لا تهدأ  لإسقاط النظام الطائفي 

لليوم الرابع على التوالي تستمر الانتفاضة الشعبية في اعتصامها عند ساحة ايليا في مدينة صيدا، وقد رفعت شعارا أساسيا وهو صيدا الوطنية تريد إسقاط النظام الطائفي فيما تتمحور هتافات الشباب المعتصمين بين: الشعب يريد إسقاط النظام وبين هتاف ثورة…. ثورة.. مئات من الشباب والشابات لم يتركوا ساحة الاعتصام ساعة واحدة فيما انضم إليهم الاف المواطنين يوميا وخصوصا بعد الظهر.

يتميز الاعتصام في صيدا بالتنظيم والتحرك السلمي والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة. كيف بدأ الاعتصام؟

تقول الناشطة جمال: مساء الخميس كنا نحو عشرين ناشطاً وناشطة في ساحة الشهداء ورأينا ضرورة الانتقال والاعتصام قرب مبنى أوجيرو تعبيراً عن رفضنا لما أدلى به محمد شقير. في الطريق إلى هناك بدأ العدد بالتزايد حتى وصل العدد إلى مئة ناشط قرب المبنى وبعد ذلك تجمعت حولنا أعداد أكبر ونقلنا الاعتصام إلى ساحة ايليا. وبعد منتصف الليل انضم إلينا النائب أسامة سعد الذي أعلن تأييده لتحركات الشباب. وقد استمر  التحرك حتى اللحظة وحتما سنستمر.

اقرأ أيضاً: بين طفرة القيادات في 14 آذار.. وغيابها في 17 تشرين

وللناشط علي رأي بالتحرك إذ يقول: البعض يقول أننا نرفع السقف السياسي لتحركات بأن نطالب بإسقاط النظام الطائفي. مطلبنا محق. هذا النظام لم يعد قادرا على تقديم أي حل. علينا التفتيش عن بديل منه. وعلينا التخلص منه. ويوافقه علاء الرأي ويزيد: طلب الحريري مهلة 72 ساعة لتحقيق إصلاحات جديدة. إننا نشك بذلك لأن أركان المحاصصة لا يملكون شيئاً ليعطونه سوى نهب البلد ومع ذلك نطلب منهم إلغاء كل الضرائب والرسوم التي فرضت علينا منذ عام 2018 واستعادة الأموال المنهوبة من أركان السلطة ووقف التهرب الضريبي واغلاق المعابر غير الشرعية ووقف التهريب بالمعابر الشرعية وكلها أمور بحاجة إلى قرارات فهل يجرؤ على ذلك مع شركائه في السلطة.

وتؤكد رندة على استمرار التحرك حتى تحقيق المطالب وتضيف: يهددوننا بالفوضى والفراغ اصلا نحن نعيش بنظام الفوضى غير الخلاقة.

ومساء السبت تحولت ساحة ايليا إلى مهرجان وطني عام إذ شاركت في الاعتصام وفود من القرى والبلدات المحيطة بمدينة صيدا  وتوزعت حلقات الهتافات والأغاني الثورية وسط إصرار الجميع على استمرار الاحتجاجات والاعتصامات.

اقرأ أيضاً: دينامية مجتمعية مهددة بالاغتيال

وكان النائب أسامة سعد دعا إلى لقاء يضم فعاليات المدينة مساء أمس لإعلان التأييد لتحرك الشباب والدعوة لاستمرار الاعتصام ريثما تعرف قرارات الحكومة واقتراحاتها بعد انتهاء المهلة.

من جهة أخرى آثار التصريح الذي أدلى به بعد ظهر اليوم رئيس البلدية محمد السعودي بأن غدا يوم عمل عادي استنكار الشباب والأهالي إلا أنه عاد وأوضح أنه يقصد أن البلدية ستفتح أبوابها كالمعتاد. ويلاحظ المراقبون أن جميع التيارات السياسية في المدينة قد شاركت في الاعتصام بما فيها التيارات الممثلة بالسلطة الرسمية. كما لوحظ ارتفاع نسبة المشاركين من العائلات التي حضرت مع جميع أفرادها.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد المعتصمين وخصوصا اليوم (الاثنين) عند انتهاء فترة المهلة التي حددها الحريري لنفسه ولشركائه في السلطة.

السابق
الحدّ الأدنى لإخلاء الساحات
التالي
اليكم الطرقات المقطوعة!