الاجراءات الإصلاحية لم تنجح بإمتصاص غضب الشارع.. والمحتجون: حنكفي المشوار!

اعتصام
كيف علق المتظاهرون بعد كلمة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وبعد اعلان عن الاجراءات الاصلاحية؟

على الرغم من محاولة مجلس الوزراء امتصاص غضب الشارع عبر القيام بورقة اصلاحية تحاكي مطالب المحتجين، لكن يبدو ان هذه المحاولة باءت بالفشل حتى الساعة اذ لا يزال المعتصمون في الساحات في مختلف المناطق اللبنانية مؤكدين ان القرارات الاصلاحية لم تقنعهم وغير كافية مطالبين.

في رياض الصلح وساحة الشهداء اكّد المحتجون ان “الي جرب مجرّب عقله مخرب”، مؤكدين الاستمرار في تحركهم، وبدأ عدد المتظاهرين يرتفع في ساحة الشهداء مباشرة بعد انتهاء كلمة الحريري بحسب ما افادت الـ “ام تي في”.

كذلك المحتجين في ساحة النور – طرابلس، أكدوا أنهم لن يخرجوا من الاعتصام رغم إقرار الورقة الإصلاحية، مطالبين باستقالة المسؤولين كافة، ودعوا المواطنين إلى النزول بكثافة إلى ساحة الاعتصام والاستمرار بالتظاهر حتى تحقيق مطالبهم.

هذا واستمع المحتجون عند ساحة ايليا بإمعان الى خطاب رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وفور انتهائه اعتبر عدد منهم ان “ما اقر هي حقوق للشعب اللبناني وان المطلب يبقى تغيير هذه الطبقة السياسية التي تم فقدان الثقة بها”، وقال البعض الاخر، “إن المسؤولين لطالما اعطونا وعودا ولم ينفذوها فكيف سنصدقهم اليوم”.

وتلت احد المعتصمات كلمة باسم المحتجين قالت فيها: “وعودكم لا تكفينا، ما لم تقوموا به من ثلاثين سنة لن تستطيعوا تنفيذه ب 72 ساعة، موقفنا هو رحيل الجميع من اعلى رأس الهرم الى اصغره واستعادة المال المنهوب ومحاسبة الفاسدين، وعندما ترحلوا لكل حادث حديث ونحن باقون في الشارع”.

إقرأ ايضا: تجاوباً مع مطالب الشارع.. الحريري يُعلن عن رُزمة إصلاحات!

وفي كلمته اليوم أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري “ان الإجراءات المنتظرة في الموازنة ومن خارجها سارت اليوم ومن أهمها أن تكون الموازنة بعجز 0.6 بالمئة ومن دون أي ضرائب”، لافتا الى “ان مصرف لبنان والمصارف تساهم بخفض العجز”. وأشار الحريري بعد جلسة مجلس الوزراء الى انه “من الاجراءات المنتظرة خفض 50% من رواتب الوزراء والنواب واعداد مشروع قانون استعادة الاموال المنهوبة وتركيب “سكانر” على المعابر وتشديد العقوبات على المهربين والغاء وزارة الاعلام وعدد من المؤسسات غير الضرورية حالا وتسريع تلزيم معامل الكهرباء”.   واعلن الحريري انه “سيتم استقدام خبير مالي لدرس كل الاتجاهات للخصخصة في ملف شركات الخلوي”.   وشدد على “أن الهدف من الممارسة السياسية تأمين كرامة الناس وأساسها الكرامة الفردية التي تأتي من خلال تأمين العمل والطبابة ومختلف الخدمات”.  

السابق
العراق.. ابعد من ثورة الجياع: جيل جديد من المحتجين يهزّ أركان السلطة
التالي
بالصور.. الجميل ينضم الى المحتجين في وسط بيروت