بعدما لفتت طرابلس أمس أنظار اللبنانيين لناحية التظاهرة الحضارية التي شهدتها، وإشعالها للشارع من خلال الموسيقى والرقص والفرح، تستكمل اليوم إنتفاضتها إذ بدأ المحتجون يتوافدون بكثافة إلى ساحة عبدالحميد كرامي وسط طرابلس، حيث يقام اعتصام مركزي لليوم الثالث للمطالبة بإسقاط النظام واستقالة جميع المسؤولين.
إقرأ أيضاً: لليوم الرابع.. التظاهرات مستمرة والقوى الأمنية متأهّبة
ويرفع المعتصمون الإعلام اللبنانية فقط ويرددون ثورة ثورة، وناشدوا اخوانهم في سائر المناطق الشمالية فتح كل الطرقات ليتمكن الجميع من الوصول إلى ساحة عبدالحميد كرامي ومشاركتهم احتجاجاتهم ضد النظام.
اشارة الى أنه لم تسجل طيلة الليل اي أعمال تخريبية أو اعتداء على أملاك عامة، حيث عمل المعتصمون على تنظيم احتجاجاتهم وعدم السماح للمندسين بتخريبها.
كما وعمل عددٌ من الناشطين على تنظيف ساحة العبدة، استعدادا لبدء توافد المعتصمين من مناطق عكارية مختلفة.
وتوجه دعوات من قبل الجميع لان تفتح الطرقات في عدد من النقاط الفرعية من عكار، بما يسمح لابناء البلدات والقرى العكارية بالمشاركة وتسهيل وصولهم الى احدى نقطتي الاعتصام الاساسيتين: اما ساحة حلبا او ساحة الشهداء في العبدة.
يشار الى ان طريق العبدة – المنية في اتجاه طرابلس لا تزال مقفلة امام السيارات.
على صعيد متصل، أقدمت مجموعة من شبيبة بلدة ارده في قضاء زغرتا على قطع الأوتوستراد العام الذي يربط مدينة طرابلس بقضاء الضنية في بلدة ارده، بعدما نصبوا في وسط الطريق خيمة ضخمة امتدت مساحتها حوالى عشرة أمتار، أقفلت الأوتوستراد بالكامل، وأعلن المعتصمون في داخل الخيمة انهم لن يفتحوا هذا الأوتوستراد حتى تحقيق مطالب الشعب اللبناني، ورحيل هذه السلطة.
