صور تستجمع قواها.. وتنتظر المتظاهرين في «ساحة العلم»

بعد الاشتباكات الدموية التي حصلت في صور بين عناصر أمنية مسلّحة قيل أنها تابعة لحركة أمل ومتظاهرين سلميين، وبعد القمع الذي واجهه المتظاهرون بصدور عارية وبجرأة لم يشهدها الشارع اللبناني من قبل رفضاً للفساد والفقر وسرقة المال العام، إستعادت صور قواها وعاد المتظاهرون الى ساحة العلم التي اعتمدت مكانا ثابتا لتواجد المتظاهرين، بعد توافق جرى ليل أمس مع القوى الأمنية حفاظا على ديمومة العمل التجاري وحركة الناس الاقتصادية وتسهيل مرور المواطنين وبخاصة تلامذة المدارس وعدم قطع الطرقات المؤدية من المدينة واليها.

بدأ منذ الصباح اعداد من الشباب والشابات بالتواجد في ساحة العلم في صور مع مكبرات الصوت التي تطلق شعارات المطالبة بالتغيير وإسقاط النظام ووقف الهدر والفساد.

إقرأ أيضاً: بالصورة.. إحراق صور لرنده برّي

وحاول ليل أمس بعض الشبان قطع طريق مفرق العباسية ولكن القوى الأمنية حالت دون ذلك، ودعتهم الى الاعتصام الى جانبي الطريق وعدم إشعال الإطارات.

وأفيد أن اعداد المعتصمين عند المدخل الشمالي لمدينة صور بدأت تتزايد شيئا فشيئا، بعدما قل هذا العديد ليلا حيث بقي القليل منهم هناك حفاظا على امن وسلامة مكان الإعتصام، مؤكدين ان “اي مسيرة في المدينة لا تخصهم على الإطلاق خوفا من اي خلل قد يحصل او تعد على الأملاك العامة والخاصة”.

في مرجعيون نصب المحتجون على مثلث الخردلي ديرميماس القليعة، الخيم وسط الساحة وباتوا ليلتهم هناك كما واستمروا بقطع الطريق بالاتربة والحجارة، معلنين أن اعتصامهم مستمر حتى تحقيق كل مطالبهم، وهم يقومون بفتح ممر انساني بين الحين والاخر ولفترات قصيرة لتسهيل مرور الحالات الانسانية.

كما ولا يزال المعتصمون يقطعون مثلث مرجعيون الخيام ابل السقي بالعوائق الحديدية والاطارات المشتعلة ويطالبون باستقالة الحكومة والطبقة السياسية وإعادة الاموال المنهوبة للشعب، رافضين الضرائب التي تثقل كاهل المواطن.

وعمت الاعتصامات في الايام الاخيرة في الكثير من البلدات في قضاء مرجعيون، مثل ابل السقي، باب اثنية، خراج الخيام، كفركلا، عديسة، حولا، ميس الجبل ودير ميماس.

السابق
من العالم الى لبنان.. صرخة تضامنية بوجه الفساد!
التالي
أول الغيث.. ساسة الحكومة «يبصمون» على مبادرة الحريري