انتخابات بلدية وإختيارية «تُربك» حزب الله.. بقاعاً

الطفيل
تجري في السابع والعشرين من شهر تشرين الأول الجاري في منطقة البقاع اللبنانية في نطاق محافظة بعلبك الهرمل تجري انتخابات مُبكِّرة لسبعة مجالس بلدية ولثلاثة مخاتير، والبلديات التي ستشهد انتخابات هي في قرى: حوش الرافقة، سرعين التحتا، النبي عثمان، الفاكهة، الجديدة، الكنيسة، نبحا، الدمدوم، ومعربون.

بالتوازي مع  الانتخابات الاختيارية فستكون في بلدة طفيل الحدودية إنتخابات إختيارية، وفي حيَّين من أحياء مدينة بعلبك هما: حي الزهراء، وحي عز الدين، اللذين يعتبران من الأحياء المستحدثة إدارياً في مدينة بعلبك.

وقد لا تكون هناك من مشكلة تلوح في الأفق في خصوص الانتخابات الاختيارية في الدائرة المذكورة، حيث أن المخاتير الذين يراد انتخابهم قد لا تشكل دائرة انتخابهم في الوقت الراهن أي مشكلة على صعيد الخلافات التي تدور وراء الكواليس في منطقة البقاع في لبنان حول الأمور المطلبية والحقوق المواطنية والوعود الانتخابية والإجراءات المتخذة من الدولة اللبنانية في متابعة مختلف الملفات في البقاع اللبناني، وبالخصوص الملف الأمني والقضائي، لا سيما فيما يتعلق بالمطلوبين بمذكرات توقيف بجرائم ومخالفات للقانون كان حزب الله قد وعد أهاليهم بتسوية أوضاعهم وحلِّ مشكلاتهم وذلك قبل الانتخابات البلدية والاختيارية والنيابية الأخيرة.

اقرأ أيضاً: حزب الله في الطفيل: الأمرُ لي!

وتتفجر في المجالس البلدية البقاعية سيما في الدائرة المذكورة ، تتفجر الخلافات بين أعضاء المجالس البلدية وبين رؤساء هذه المجالس والقوى السياسية التي هي من ورائها التي يشكل الحزب مرجعيتها، وقد وصلت هذه الخلافات على مختلف الملفات إلى تعطيل العمل البلدي في الدائرة المذكورة بشكل شبه تام، فلا توجد أي انجازات تُذكر لهذه البلديات في الدائرة المذكورة، وتسود الفوضى وكثرة الاعتراضات، وقد خرجت الأمور عن سيطرة حزب الله في أكثر من ملف، ومن باب المثال مشكلة مشروع الصرف الصحي في منطقة الهرمل، ومشكلة آل عثمان مع حزب الله في منطقة بعلبك التي كانت تُنذر بقلب الطاولة في وجه الحزب في كل المنطقة بسبب اعتقال 5 من ابنائها، وغير ذلك كثير من المشاكل المطلبية التي تحتاج إلى تدخل لمعالجتها قبل توجه الناس إلى مكان آخر قد يَحرم فريق المقاومة من الكثير من التأييد الشعبي في المنطقة المذكورة، فانقسام الرأي السياسي والإداري هو أحد مسببات أزمة الانتخابات البلدية المُبكِّرة في البقاع اللبناني.

اقرأ أيضاً: هيمنة حزب الله تجعل من الطائفة الشيعية الخاسر الاكبر في الانتخابات النيابية..

فهل يعي حزب الله خطورة الموقف على مستقبله السياسي في منطقة البقاع كما في العديد من الدوائر الشيعية وغير الشيعية في لبنان بسبب كثرة المطالبات له بحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية؟

السابق
مستشفى جزين يلفظ أنفاسه الأخيرة..
التالي
حملات لمساعدة ضحايا الحرائق.. وشيرين تناشد الحريري!