بوتين في السعودية.. توقيع اتفاقيات وتعزيز التعاون

بوتين سلمان

اثمرت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى المملكة السعودية، توقيع كل من البلدين، اليوم الإثنين، على “ميثاق التعاون بين الدول المنتجة للنفط” في منظمة الدول المصدرة “أوبك” وخارجها، وذلك ضمن مساعي بوتين لتعزيز نفوذه في الشرق الأوسط، وتوظيف هذا النفوذ لتخفيف حدة التوتر بين السعودية وإيران.

وتعتبر زيارة الرئيس الروسي للسعودية الأولى من نوعها منذ أكثر من 10 سنوات، وتسلط الضوء على نفوذ موسكو المتنامي في الشرق الأوسط، بالاستفادة من المكاسب العسكرية الروسية في سورية، والعلاقات القوية مع إيران خصم الرياض الرئيسي في المنطقة، والتعاون في سياسات الطاقة.

واعتبر وزير الطاقة السعودية ونجل الملك، عبد العزيز بن سلمان، التوقيع على الميثاق “أساسيا لترسيخ التعاون، ودعم استقرار أسواق النفط.

ويجري بوتين محادثات مع الملك السعودي وبين الوفدين الروسي والسعودي، بالإضافة إلى محادثات تجمع بوتين مع ولي العهد في وقت لاحق،. ومن المتوقع أن يهيمن النفط على هذه المباحثات.

إقرأ أيضا: اتفاقيات جديدة بين روسيا والسعودية

وقال الملك سلمان في بدء جلسة المحادثات السعودية- الروسية “نتطلع للعمل دوما في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والسلام ومواجهة التطرف والإرهاب وتعزيز النمو الاقتصادي”.

وكان التقارب ملفتا خلال السنوات الأخيرة بين موسكو والرياض، حليفة الولايات المتحدة التقليدية. وزار الملك سلمان روسيا في تشرين الأول 2017، في زيارة كانت الأولى من نوعها في تاريخ السعودية.

وعشية زيارته، أعلن بوتين في مقابلة تلفزيونية، وتم بثها الأحد “بالطبع، سنعمل مع السعودية ومع شركائنا وأصدقائنا الآخرين في العالم العربي من أجل تحييد وتقليل محاولات زعزعة استقرار السوق إلى الصفر”، مشيدا بعلاقاته “الطيبة مع الملك ومع ولي العهد”.

وأخيرا، من المتوقع أن تشهد الزيارة إبرام حوالي ثلاثين اتفاقا وعقدا، بينها عشرة في قطاعات التكنولوجيا المتطورة ولا سيما الذكاء الاصطناعي والطاقة والبنى التحتية بقيمة تزيد عن ملياري دولار، سيوقعها الصندوق السيادي الروسي.

يذكر أن روسيا والسعودية وقعتا في تشرين الأول 2017 بروتوكول اتفاق يمهد لشراء أنظمة صواريخ روسية مضادة للطيران من طراز إس-400. غير أن الصفقة لم تتم في نهاية المطاف، إذ اختارت المملكة شراء أنظمة صاروخية أميركية.

السابق
«الدولة» تأكل أبناءها!
التالي
التعايش لم يعد ممكنا.. «البيت اللبناني»: اما الحفاظ على الليرة او السلاح غير الشرعي