وفي وقت حاول احد أقارب العائلة “ترقيع” ما حصل بالقول: “ذلك أفضل لأنه أفسح المجال أمام رفاق ورفيقات المرحومة المشاركة بإحياء الذكر بحرية”، فيما كشف مصدر مقرب حقيقة ما جرى لـ”جنوبية”، فأكد “أن بعض الأشخاص الحزبيين تواصلوا مع العائلة صباح السبت، واشترطوا للسماح باستخدام الحسينية أن لا يتم التطرق إلى رجال الدين أو المؤسسات الدينية، وان تبقى الكلمات في إطار المناسبة بشكل عام، وأن يتخللها مجلس عزاء “كالعادة” عن سيرة الإمام الحسين وأعماله”. وأردف: “كما طلبوا الاطلاع على كلمة العائلة قبل تلاوتها للتأكد من الالتزام بالشروط المطلوبة” .
وأضاف”: ولم يقتصر الأمر على الأقوال، فقد حضر بالفعل بعد ظهر السبت، أحد المسؤولين الأمنيين لأحد أطراف السلطة المحلية وحدد الأطر التي يجب التحدث فيها كشرط للسماح باستخدام القاعة وأعاد شرط الاطلاع على نص الكلمات قبل الاحتفال .
إقرأ أيضاً: بالفيديو.. نادين جوني قضية لا تموت والرفاق أمام «المجلس الشيعي»
هذا الوضع دفع عائلة المرحومة إلى أخذ القرار بتغيير مكان مناسبة الاسبوع وجعله في “الشارع المفتوح على السماء” .
وتابع “ربما هذه الشروط وضعت بناء على طلب المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، بعد ان عانت المرحومة جوني الأمرين مع المؤسسة الدينية التي حرمتها من ابنها أثر طلاقها ومنعتها من رؤيته ما دفعها للتحرك من أجل تعديل شروط الحضانة التي تتمسك بها المؤسسة الدينية”.
وكانت الراحلة جوني وبعد منعها من رؤية ابنها أطلقت حملة إعلامية واسعة، شارك فيها عدد من المنظمات والمؤسسات التي تنشط دفاعا عن المساواة ومن أجل تعديل قوانين الأحوال الشخصية. وهذا الأمر جعلها عرضة للهجوم من قبل المؤسسة الدينية، وهذا ما يفسر سلوك المؤسسة الشيعية والأحزاب التي تدور بفلكها باستغلال وفاة جوني بحادث سيارة للانتقام منها ومنع مؤسسات المجتمع المدني من الاحتفال بذكرى الاسبوع، ووضع الشروط القاسية على ذويها ورفاقها، لقطع الطريق عن محاولة ما عجزت إنجازه نادين في حياتها، ويسعى رفاقها إلى تحقيقه بعد غيابها، ولإعلاء الصوت ضد تسلط المؤسسات الدينية على البشر في حياتهم وحتى في مماتهم.
ويظهر الفيديو أدناه كيف تم إحياء ذكرى أسبوع جوني خارج الحسينية.