أكراد العراق يهتفون: أردوغان ديكتاتور!

مظاهرات
أصداء الحملة العسكرية في شمال شرق سوريا وصلت إلى المدن العراقية، حيث خرج الآلاف في مسيرات ترفض توغل اردوغان في المناطق الكردية السورية وتلّوح إلى «ديكتاتور» جديد لهذا العصر.

وفي مدينة السليمانية شرق العراق، تظاهر نحو خمسة آلاف كردي عراقي هاتفين «إردوغان ديكتاتور»، ومنددين بالهجوم الذي اعتبروا أنه سيعزز قدرات جهاديي تنظيم «الدولة الإسلامية»، على ما أفاد مراسل من وكالة «فرانس برس».

وأعلنت أنقرة ليل الأربعاء بدء هجومها ضد المقاتلين الأكراد، في خطوة جاءت بعدما بدا أنه أشبه بضوء أخضر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي سحب جنوداً أميركيين من نقاط حدودية، وواجه انتقادات بتخليه عن الأكراد، شركاء واشنطن في دحر تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي أربيل، كبرى مدن إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي، خرج إلى الشارع المئات، وغالبيتهم من الأكراد السوريين اللاجئين، وفقا لمصور من «فرانس برس».

وتظاهر هؤلاء بداية أمام مقر الممثلية الأممية في أربيل، قبل التوجه إلى القنصلية التركية. لكن طوقاً أمنياً لقوات الأسايش (الأمن الداخلي الكردي) منعهم من الاقتراب.

إقرأ أيضاً: أردوغان يخيّر: «نبع السلام» أو فتح الأبواب إلى أوروبا!

وأقدم المتظاهرون في أربيل على إحراق العلم التركي، رافعين أعلام كردستان ووحدات حماية الشعب الكردية، وصوراً لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.

واعتبر رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح، الأربعاء، أن العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا «تصعيد خطير» قد «يعزز قدرة الإرهابيين» لإعادة تنظيم صفوفهم.

وقال صالح في تغريدة على تويتر إن «التوغل التركي سيؤدي إلى فاجعة إنسانية (…) ويعزز قدرة الإرهابيين لإعادة تنظيم فلولهم، ويشكل خطراً على الأمن الإقليمي والدولي».

إقرأ ايضا: مجلس الأمن والجامعة العربية.. واجتماعات طارئة بسبب «نبع السلام»

وهذا ثالث هجوم تشنّه تركيا مع فصائل سورية موالية لها في شمال سوريا، بعد هجوم أوّل عام 2016 سيطرت بموجبه على مدن حدودية عدّة، وثان عام 2018 سيطرت خلاله على منطقة عفرين الكردية، متسببة بنزوح عشرات الآلاف من السكان.

وتُعدّ أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، «إرهابية»، وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها منذ عقود.

السابق
بالصور.. الأرض تنشق وتبتلع سيارة «تاكسي» في خلدة!
التالي
ما صحة صور حريق ناقلة النفط الإيرانية؟