كشفت مصادر عراقية موثوقة لـ”جنوبية” عن “تكتيك” يعتمده السيد مقتدى الصدر على مواقع التواصل الإجتماعي لتجميع مناصريه ومخاطبتهم وتوجيههم لحماية مدينة الصدر، عبر إنشاء صفحة على حساب وهمي بإسم الحاج محمد صالح العراقي وعليه صورة والده.” وتؤكد هذه المصادر ان هذه الوسيلة في المخاطبة والتوجيه من قبل الصدر، معروفة وهو اسلوب يعكس في جانب منه، اسلوب الصدر والذي يتيح له التنصل في حال الاحراج السياسي، خاصة انه كان موجودا في طهران، من دون ان يتضح بعد ان كان عاد الى بغداد، فيما البعض يشير الى ان بيروت كانت محطة في طريق عودته الى بغداد.
اقرأ أيضاً: إيران «تخوّن» ثوار العراق.. و«الحشد» يشدد قبضته
وتعتبر هذه الصفحة المتداولة، بحسب المصادر، بمثابة ايعاز للصدريين بساعة الصفر للتحرك، مشيرة إلى ان مدينة الصدر تشهد إستنفارا عسكريا وشعبيا واسعاً.
والجدير ذكره ان انتقادات طالت الصدر خلال الاحتجاجات الأخيرة بسبب موقفه غير الواضح في دعم الاحتجاجات ضد الحكومة، وبحسب المصادر فان الصدر في موقف حرج، بعدما وجهت ايران رسائل الى كل القوى السياسية، بأن ما يجري من احتجاجات هو مؤامرة على ايران ولن تتسامح طهران مع من يؤيدها.
وبذلت مدينة الصدر ١٥ شهيداً أمس فقط، رفضت عائلاتهم إستلام جثثهم أو دفنها قبل تسليم القتلة ونيلهم عقابهم. من ضمن قافلة الشهداء التي تربو عن الـ60 شهيداً. وهذا ما دفع الصدر الى الدخول هذه المرة بموقف يقترب من تبني مطالب المدينة وشعاراتها، وهو أقل ما ينتظره مناصروه منه وهم من الذين خرجوا اسوة ببقية ابناء بغداد منذ اسبوع ولا يزالون..
