تعرف إلى عبد الوهاب الساعدي الذي أشعل قرار نقله الشارع العراقي!

abdallah saade

أثار القرار المفاجئ لرئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي القاضي بنقل عبد الوهاب الساعدي من قيادة قوات مكافحة الإرهـاب إلى وزارة الدفاع ردود فعل غاضبة لدى الشارع العراقي.

ووفق ما نشرت بي بي سي ورصدت الوسيلة, قال الساعدي إن عبد المهدي أبلغه هاتفياً بالقرار.

واعتبر الساعدي القرار بأنه “إهانة وعقاب” مضيفاً أنه لا يعرف سبب القرار، ولكنه يفضل التقاعد على النقل لوزارة الدفاع.

وفي هذا السياق, قال الساعدي: “لا يوجد عمل لي في وزارة الدفاع، أفضل التقاعد”.

كما أن المسؤولون العراقيون لم يوضحوا خلفيات الإقدام على هذه الخطوة التي أثارت الشارع العراقي.

ويعيش العراق منذ أيام على وقع مظاهرات واحتجاجات ضد الفساد, وسط مطالبات شعبية بتوفير فرص العمل وتأمين متطلبات المعيشة, حيث تطورت تلك المظاهرات إلى اشتباكات عنيفة مع رجال الشرطة أدت إلى سقوط عشرة قتلى وعدد من الجرحى.

كما امتازت مظاهرات العراق إضافة لرفع الأعلام, بترديد شعارات مناوئة للحكومة ورفع المتظاهرون صور الفريق عبد الوهاب الساعدي، الذي نقل من منصبه كقائد لقوات مكافحة الإرهاب إلى وزارة الدفاع الأسبوع الماضي.

وكتب المتظاهرون على اللافتات التي حملوها في احتجاجاتهم “ربح الساعدي حب الناس وكراهية السياسيين”، و”ليس هناك مجال لوطنيين في هذا البلد”.

ورأى أحد المتظاهرين أن “أيادي أجنبية” تقف وراء القرار، في إشارة لإيران.

من جهته، اعتبر خالد العبيدي وزير الدفاع العراقي السابق أن القرار يطرح علامات استفهام عديدة، وأن الفائز منه هو “الإرهابيون وتنظيم الدولة”.

واستغرب رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي قرار نقل الساعدي الذي دافع عن وطنه.

وتساءل العبادي في تغريدة له عبر تويتر: “هل هكذا تكافئ الدولة مقاتليها الذين دافعوا عن الوطن؟”.

الساعدي والتنافس بين إيران وأمريكا
يأتي قرار نقل الساعدي بعد تصاعد شعبيته في الشارع العراقي, ما يمنح الفرصة للتكهنات التي ترى بأن السياسيين في العراق لا يشعرون بالارتياح إزاء تنامي شعبية الساعدي بين العراقيين.

ولا يمكن إغفال تنامي التنافس بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة في الوقت الذي جاء فيه هذا القرار.

ويفسر مراقبون القرار بالتزامن مع رواج العلاقة الطيبة التي تجمع الساعدي مع الجانب الأمريكي, خاصة مع عدم وجود أي تصريح رسمي يوضح سبب استبعاد الساعدي من منصبه.

قرار استبعاد الساعدي الذي حظي بتغطية إعلامية في العراق، لم يمر دون غضب شعبي رافض للقرار خاصة وأن المسؤولين لم يذكروا أسباب القرار المفاجئ.

إذ ترى غالبية العراقيين أن الساعدي شخصية عسكرية ناجحة وبارزة ساهمت في دحر تنظيم الدولة عن العراق, معتبرين أن قرار نقله يعد تهميشاً لشخصيته وتحجيماً لدوره البارز في العراق.

من عبد الوهاب الساعدي؟
عبد الوهاب الساعدي من مواليد عام 1963 بمدينة الصدر في العاصمة العراقية بغداد، وفي عام 1985 تخرج من الكلية العسكرية العراقية.

وخلال المعارك التي أطلقت ضد تنظيم الدولة سطع نجم الساعدي، البالغ من العمر 56 عاما، إذ تسلم قيادة عملية استعادة مدينة الموصل من قبضة التنظيم بعد حصار استمر 9 أشهر عام 2017.

كما جرى تكليف الساعدي بقيادة قوة من جهاز مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة في وزارة الداخلية بعد سقوط محافظة الأنبار بيد التنظيم, حيث تمكن خلال فترة وجيزة من تحرير عدة مناطق في جنوب الرمادي مركز محافظة الأنبار.

واستطاع الساعدي أن يساهم في دحر تنظيم الدولة ويحقق انتصاراً للعراق رغم إصابته أربع مرات خلال المعارك ضد التنظيم.

السابق
بالفيديو.. «انفجار كهربائي» ضخم في لوس أنجلوس يُوقع ضحايا
التالي
تنديداً بالتهديد التركي.. تظاهرة كردية في سوريا