عون: أمسكنا بالخيوط الكافية لإحباط «المشروع التخريبي»

عون

تضع السلطات اللبنانية ما جرى في لبنان من أزمة مالية وما رافقها من شائعات كانت كفيلة بخلق الذعر لدى اللبنانيين والتي ترجمت بتحركات في الشارع تحوّلت إلى فوضى الأحد الفائت، انها محاولات للنيل من لبنان وان جهات مجهولة وراء خلق مثل هذه البلبلة.

ويطمئن الرئيس ميشال عون انّ الوضع تحت السيطرة، وان “لا مبرّر للرعب الذي ساد خلال الأيام الماضية، لأنّه ينطلق من أوهام وفرضيات، وأخطر ما يجري بالنسبة الى عون هو أنه يُراد لمشروع التخريب ان يمرّ هذه المرّة، عبر الاقتصاد، «حيث يحاول المتورطون فيه ان لا يتركوا خلفهم بصمات واضحة تدلّ الى هويتهم، إلا أننّا أمسكنا بالخيوط الكافية لمعرفتهم وإحباط مخططهم». 

ويشير عون أمام زواره بحسب ما نقلت صحيفة “الجمهورية”، الى أنّ المعنيين بالملف المالي والنقدي أكّدوا له أنّ الامور الأساسية متوافرة وثابتة، “إلاّ انّهم اشتكوا من تداعيات التشويش والضغط المتأتيان من بعض الاعلام والسياسيين”، مشدداً على أنّ هناك “جهات سياسية واعلامية تُضخّم الازمة وتستثمر فيها لحسابات خاصة وضيّقة”.

ويكشف رئيس الجمهورية، انّ في حوزته «مؤشرات مقنعة ومتينة تفيد أنّ جانباً من احتجاجات الشارع لم يكن بريئاً، وان هناك من تولّى توجيهها وتوظيفها سياسياً، وانّ التحقيقات بيّنت أنّ أرقاماً هاتفية خارجية، عابرة للحدود، تواصلت مع البعض في الداخل خلال التحرّكات الاخيرة».

ويشير الى أنّ هناك استهدافاً منهجياً للعهد، بتحريض من جهات في الخارج واستجابة من قوى في الداخل، و»أنا موجود الآن في قلب المعركة، أخوضها بقوة وثقة دفاعاً عن المصالح العليا للشعب اللبناني».

هذا وكان لبنان قد دخل أمس مرحلة معالجة الأزمة، مع إصدار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تعميم أتاح فيه للمصارف فتح اعتمادات مستندية مخصّصة حصراً لاستيراد المشتقات النفطية أو القمح أو الأدوية، والطلب من مصرف لبنان تأمين قيمة هذه الاعتمادات بالدولار الأميركي”، على أن “تودع في كل حساب خاص ولكل اعتماد مستندي على حدة، بتاريخ فتح الاعتماد على الأقل، 15% من قيمة الاعتماد المستندي المطلوب بالدولار الأميركي، و100% من قيمة الاعتماد المستندي المطلوب بالليرة اللبنانية”.

السابق
الليرة محاصرة.. وهكذا «يهرّب» اللبنانيون دولاراتهم!
التالي
من احبط ندوة «القنطاري».. صقور «المستقبل» أم صقور «التيار الحر»؟