أعلن مقر التنسيق الروسي السوري، اليوم الثلاثاء، أن خطة إخراج المدنيين من مخيم الركبان في سوريا أُحبطت بسبب عدم تنفيذ الولايات المتحدة لالتزاماتها.
وقال المقر في بيان مشترك: «نتيجة لعدم وفاء الجانب الأمريكي بالتزاماته، تعطل تنفيذ هذه المرحلة. ففي 29 سبتمبر، عند معبر جليب بدلاً من ألفي مواطن سوري يخططون للإخلاء من مخيم الركبان شاهدنا مجموعة ثلاثمائة وستة وثلاثين شخصًا فقط لا غير».
إقرأ أيضاً: موظفو إغاثة: الحصار الروسي قلص عدد سكان مخيم الركبان في سوريا إلى الربع
وأضاف البيان: «بما أن قيادة القوات الأمريكية في منطقة التنف تثبت عدم قدرتها على ضمان الالتزامات التي تعهدت بها الولايات المتحدة لتنفيذ خطة الأمم المتحدة، فإننا نطالب الجانب الأمريكي بمغادرة الأراضي السورية المحتلة على الفور والسماح للحكومة السورية الشرعية بتأسيس نظام دستوري وتطهير منطقة الإرهابيين».
يذكر أن مخيم الركبان، الذي يقيم فيه، وفقا للأمم المتحدة، أكثر من 50 ألف لاجئ، تم إنشاؤه عام 2014، في المنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية، للاجئين السوريين، على طول 7 كم، بين سوريا والأردن.
إقرأ أيضاً: معاناة لاجئي مخيم «الركبان» على الحدود السورية-الأردنية
ويذكر في هذا السياق، أن الولايات المتحدة، أنشأت في شمال شرقي سوريا، في محافظة الحسكة، معسكر «الهول» الذي يشبه الركبان، والذي يضم 75000 شخص معظمهم من النساء والأطفال. وعلى الرغم من جميع نداءات المجتمع الدولي، لا تحاول الولايات المتحدة حتى حل مشاكل البقاء على قيد الحياة في هذا المخيم والناس في هذا المكان الذي لا يلائم مقومات المعيشة فيه، أصبح في الواقع، معسكر اعتقال.
