إيران تهيمن على الجيش العراقي.. و«الشرطة الاتحادية» في قبضة «الحشد»

حيدر عبدالله
في خضم أزمة كبيرة وجدل أثارهما قرار إبعاد قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إلى وزارة الدفاع، اعلن اليوم في بغداد عن تكليف أحد ضباط "الدمج" الذي كان يرأس فصيلا في الحشد الشعبي، وتعيينه على رأس لواء الشرطة الاتحادية، والتي تعد من القوات الرئيسية الضاربة التي ساهمت في قتال تنظيم "داعش".

حيدر يوسف عبد الله المعروف بـ “أبو ضرغام المطوري”، وهو قيادي في منظمة بدر ومقرب من قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وأكدت وثيقة رسمية تعيينه لقيادة الفرقة الخامسة في الشرطة الاتحادية. وهو كان آمر اللواء الخامس الخاص في قوات بدر، ثم منح رتبة عميد في الشرطة الاتحادية من قبل الوزير السابق محمد الغبان، والذي سلمه حينها قيادة “فرقة النخبة”، وفق مصادر أمنية.

اقرأ أيضاً: العراق يقفل قنصليته في مشهد ردّاً على اعتقال وضرب «دبلوماسيين»!

وربط القرار بالتسريبات التي اتهمت عبد المهدي بـ “إبعاد” الساعدي عن قيادة قوات مكافحة الإرهاب تميهدًا لتسلم شخصيات مقربة من المحور الإيراني من قيادي الفصائل المسلحة، ليكونوا على رأس المؤسسة العسكرية، وخاصة القوات الضاربة منها والتي أثبتت كفاءة عالية وقدرات كبيرة في الحرب ضد تنظيم “داعش”، بهدف منع أي محاولات من ضباط تلك القوات لصدارة المشهد العسكري أو القيادي على حساب تلك الفصائل.

إحالة قائد القوة الجوية إلى التحقيق

وفي سياق متصل، كشفت وثيقة مسربة عن إحالة قائد القوة الجوية الفريق الركن انور حمه امين، مع ستة من الضباط الاخرين إلى القضاء من قبل وزير الدفاع نجاح الشمري، بتهم تتعلق بالفساد.

ويتوقع تعيين أحد الضباط الجويين الموالين لإيران قائدا جديدا  لسلاح الجو العراقي بديلا عن الفريق أمين الذي ينحدر من كردستان، مع العلم ان سلاح الجو العراقي يضم طائرات حربية متطورة من طراز أف 16 الاميركية، وتشترط أميركا التي تشرف على تدريب وتجهيز القوة الجوية وضباطها، عدم وجود عسكريين موالين لايران في القواعد الجوية كي لا يعمدون الى السطو على الاسرار العسكرية لتلك الطائرات.

اقرأ أيضاً: بالفيديو.. تظاهرات في العراق تهتف ضدّ عبد المهدي وترفع صور اللواء الساعدي

ويبقى السؤال هنا، كيف ستردّ اميركا على تلك الانتقالات والاعفاءات التي يصدرها رئيس الحكومة عادل عبد المهدي بحق قادة الاجهزة العسكرية تلبية لحليفه الايراني دون تحفظ، خصوصا وان قوة مكافحة الارهاب واللواء الخامس في الشرطة الاتحادية وسلاح الجو، يشكلون قوات النخبة التي كانت راس الحربة في القتال ضد داعش وهزيمته، وتشرف القوات الاميركية على تدريب هذه القطاعات في بشكل مباشر.

السابق
هذه حقيقة ما تم التداول به عن عمليات خطف الأطفال من أمام المدارس؟
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 2 تشرين الأول 2019