تشابه أسماء يتسبب باعتقال الصحافي محمد صالح في اليونان..ودعوات لاطلاق سراحه

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، أنها تتابع منذ بعد ظهر يوم أمس الجمعة، موضوع توقيف الشرطة اليونانية للصحافي اللبناني محمد صالح، وأجرت طوال هذا اليوم، الاتصالات اللازمة، مع قسم شرطة جزيرة سيروس، حيث تم احتجازه، مطالبة بالسماح لها، بإيفاد محام وطبيب، بهدف الوقوف على أوضاعه.

وكانت  الشرطة اليونانية قد اعلنت عن توقيفها  لبنانياً متهماً بالمشاركة في عملية اختطاف طائرة تابعة لشركة “تي دبليو ايه” العام 1985 وبقتل مسافر أميركي، وفق بيان صدر السبت.

وقبض على صالح البالغ من العمر 65 عاماً في جزيرة ميكونوس بموجب مذكرة توقيف أوروبية صدرت بحقه في ألمانيا، على ما قالت الشرطة اليونانية في بيانها، ولكن من دون أن تفصح عن هويته.

وتبحث ألمانيا عن الرجل بسبب خطف الطائرة وبسبب عملية خطف أخرى وقعت العام 1987.

وقالت وسائل إعلام يونانية إنّ اللبناني شارك في تحويل مسار طائرة “تي دبليو ايه 847” بعيد إقلاعها في 14 حزيران 1985.

وأوقف خاطف الطائرة المزعوم خلال عملية التدقيق بجوازات سفر ركاب على متن سفينة سياحية، وفق وكالة أنباء أثينا. ومثل الجمعة أمام القضاء الذي أمر باحتجازه ريثما يتم ترحيله إلى ألمانيا.

وقالت وسائل إعلام ألمانية إنّ الرجل كان أوقف في ألمانيا بعد نحو عامين من اختطاف الطائرة، ولكنّه أدرج في ما بعد ضمن عملية تبادل شملت مخطوفين ألمانا في بيروت.

تشابه أسماء

مصدر اعلامي لبناني موثوق في مدينة صيدا اكد لموقع جنوبية ان الصحافي محمد صالح اصله من حارة صيدا وزوجته من آل السعودي من نفس مدينة صيدا، وقد عمل في صحيفة السفير اللبنانية منذ عام 1974، وهو كان مراسلا لها في صيدا منتصف ثمانينات القرن الماضي عندما جرت عملية خطف الطائرة المذكورة.

وصرح أمس نجل الصحافي محمد صالح الموقوف في اليونان لمحطة الـmtv اللبنانية، ان ما حصل في اليونان هو نتيجة خطأ تشابه بالاسماء، وان الجهود الجارية تطمئننا وسيتم الافراج عن والده قريبا لأن لا علاقة له بالموضوع.

كما أعلنت نقابة محرري الصحافة اللبنانية، السبت، أن المواطن اللبناني محمد علي صالح الذي اعتقل في اليونان الخميس على خلفية اختطاف طائرة ركاب في عام 1985، هو أحد أعضائها مضيفة أن توقيفه يعود إلى تشابه في الأسماء كما تقول أسرته.

كما استنكرت نائبة صيدا بهية الحريري والتنظيم الشعبي الناصري وجمعية علَّ صوتك توقيف الصحافي ابن مدينة صيدا محمد صالح في اليونان، كما أبدى مجلس بلدية صيدا، في بيان، تضامنه “مع الصحافي محمد صالح ومع عائلته ومحبيه ومعارفه والجسم الصحافي، في قضية احتجازه من قبل السلطات اليونانية بتهم واهية وغير منطقية إذ وقع ضحية تشابه أسماء”.

وطالب ” السلطات اليونانية بالإفراج الفوري عن الصحافي صالح، وهو المشهود له في تفانية في العمل الصحافي منذ أواخر السبعينات، ولا زال يحمل رسالة الصحافة خدمة لمجتمعه في صيدا ومنطقتها”.

السابق
من رافق عون الى نيويورك؟
التالي
تونس.. «أزمة القضاء» تهدد بتأجيل الانتخابات