تعرّفوا إلى أليكسي صعب المتهم بالعمل مع حزب الله (صور)



لم تكد تمر أشهر معدودات على إدانة القضاء الأمريكي للبناني علي كوراني بالتورط في التحضير لتنفيذ اعتداءات لصالح حزب الله، حتى صدرت اتهامات للبناني أخر يدعى أليكس صعب بنقل معلومات تحضيرا لشن هجمات محتملة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت النيابة الفيدرالية قد وجهت الاتهام إلى شخص يدعى أليكس صعب (موقوف منذ شهر تموز) كان يقوم بمهام استطلاع لصالح حزب الله للبحث عن مواقع لشن هجمات إرهابية في نيويورك وبوسطن وواشنطن وإرسال معلومات مستهدفة للقيادة في لبنان.

وتقول النيابة إن صعب عضو في حزب الله منذ عام 1996 ولديه خبرة في استخدام الأسلحة نارية وصنع القنابل. وقال ممثلو الادعاء إن من بين الأهداف في مدينة نيويورك، جسر جورج واشنطن وتمثال الحرية. كما قام باستطلاع أهداف في بوسطن وواشنطن، بما في ذلك فينواي بارك ونصب واشنطن التذكاري. ويواجه صعب اتهامات بتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية، فضلاً عن مجموعة متنوعة من التآمر والتهم الأخرى.

وأضافت الوزارة أنّه بعد استقرار صعب- الذي يُعرف بأليكسي صعب وأليكس صعب وعلي حسن صعب ورشيد- في الولايات المتحدة في عام 2000 وسفره بانتظام إلى لبنان لتلقي تدريبات، زوّد “حزب الله” بمعلومات استخبارية مفصّلة حول مواقع ذات رمزية كبيرة في نيويورك ولا سيما مقر الأمم المتحدة ومبنى “إمباير ستيت” و”تايمز سكوير” وجسور وأنفاق ومطارات، بحسب البيان.
وفي العام 2005 “حاول قتل” اسرائيلي اشتَبَه بأنه جاسوس، وفقاً لما أوردته الوزارة.

وتابعت الوزارة في بيانها بالقول إنّه متّهم بأنه تزوّج صوريًا في العام 2012 بهدف السماح لشريكة له لم يُكشف اسمها في لائحة الاتهام بالحصول على الجنسية الأميركية.

من جهته، قال المدّعي العام الفدرالي في مانهاتن جيفري بيرمان: “كان يبحث عن أهداف محتملة في الولايات المتحدة”، مضيفًا أن صعب “وعلى الرغم من حصوله على الجنسية الأميركية، موال لحزب الله، المنظمة الإرهابية المسؤولة عن اعتداءات أسفرت، على مدى عقود، عن مقتل مئات الأشخاص”.

ووُجّهت إلى أليكسي صعب تسع تهم بينها تهمتان بمساعدة منظمة إرهابية وعقوبة الإدانة بكل منهما الحبس 20 عاما. أما عقوبة الزواج الصوري لغايات إرهابية فقد تصل إلى السجن 25 عاما.

من جهتها، نشرت قناة “CBS Boston” تقريراً عرضت فيه صوراً لموقع قالت إنّ صعب تقصاه لتنفيذ هجوم محتمل، بحسب ادعائها.

كما نشرت وسائل إعلام أخرى في تقريرات سابقة عن أنشطة صعب صوراً له، وأخرى قالت إنّها لجواز سفره الكولومبي.

علاقات مزعومة مع مادورو

ويوم الثلاثاء الفائت، فرضت الولايات المتحدة الثلاثاء عقوبات جديدة على 16 شركة إيطالية وكولومبية وبنمية “مرتبطة بالكولومبي أليكس صعب” الذي تتّهمه واشنطن بإدارة “شبكة فساد واسعة” لصالح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وأدرجت واشنطن في تموز كلّاً من صعب وشريكه ألفارو بوليدو على لائحتها السوداء، حيث تتّهما الولايات المتحدة باختلاس المساعدات الغذائية المرسلة إلى فنزويلا.

وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة الخزانة الأميركية إن أليكس نين صعب موران و شريكه ألفارو إنريك بوليدو فارغاس، “مكنوا مادورو ونظامه غير الشرعي من الاستفادة بشكل فاسد من واردات المساعدات الغذائية وتوزيعها في فنزويلا”.

كما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على شقيقي أليكس صعب، أمير ولويس صعب، وكذلك على ابن ألفارو بوليدو، إنريكي روبيو ديفيد غونزاليس.

وشملت العقوبات الأميركية أيضاً 16 شركة مملوكة أو يسيطر عليها أحد الأعضاء المزعومين في هذه “الشبكة”. وهذه الشركات هي “غروبو دومانو” الإيطالية، وأربع شركات في بنما و11 شركة في كولومبيا.

وقالت الوزارة إن الكيانات الـ 16 المستهدفة بالعقوبات مملوكة أو مسيطر عليها من قبل الأفراد المذكورين أعلاه أو أليكس صعب نفسه.

وكان من أبرز العقود التي تلاعب فيها المعنيون بالأمر، برنامج الحكومة لدعم الغذاء بعنوان “اللجان المحلية للإمداد والإنتاج”، بحسب واشنطن.

وتمكن أليكس صعب من الحصول على عقود من الحكومة بقيمة مالية مبالغ فيها، حصل عليها من كبار الشخصيات السياسية في فنزويلا، وفقاً لما تقوله واشنطن.

وفي تعليقه، قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في بيان إنّ “هذه التدابير تزيد الضغط على أليكس صعب وشبكته التي استغلت جوع الفنزويليين وروّجت للفساد المنظّم في فنزويلا”.

وبموجب العقوبات لم يعد بإمكان هؤلاء الأفراد والشركات التعامل مع النظام المالي الأميركي.

السابق
عميد متورط في ملف فاخوري.. إليكم الحقيقة!
التالي
دعوى قضائية ضد مراسلة الجديد