الحريري «القوات بيعرفوا شو عملوا معي».. وجنبلاط يصوّب على «حقد النظام»

لقاء بين الحريري وجنبلاط وتصويب على القوات!

تشهد العلاقة الجنبلاطية – الحريرية، محطات عديدة، فبين كل جفاء وجفاء، يطفو على السطح ودّ ولقاء، إلا أنّ اللافت أنّ اللقاء الذي عقد اليوم يأتي في ظلّ توتر الأجواء بين الحريرية السياسية وحزب القوات اللبنانية، ويأتي في سياق آخر بعد إلغاء زيارة الدكتور سمير جعجع إلى الشوف الذي تزامن مع لقاء عقد في اللقلوق بين وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط!

لقاء الحريري – جنبلاط في كليمنصو، ركّز على ملف الموازنة، إذ أشارت مصادر إعلامية إلى “جنبلاط أبلغ الحريري إنه إلى جانبه في موضوع موازنة 2020، كما جرى البحث في التعيينات”، لافتة إلى أنّ الزيارة كانت مقررة الأسبوع الفائت، إلا أنه تم تأجيلها بسبب حوادث الجنوب”.

من جهته أكّد الحريري بعد اللقاء أنّ “الاجتماع جاء في ظل الوضع الإقتصادي الذي نمرّ به للحديث عن الإقتصاد والإصلاحات، والهم الأول عند المواطن هو الإقتصاد”، معتبراً أنّ “الأساس في موازنة العام 2020 هو خطة على 3 سنوات لمواجهة التحديات، وهذه الموازنة ستكون مرتبطة بموازنتي 2021 و2022 حتى نصل لبنان إلى بر الامان”.

وقال: “الفكرة الاساسية في موازنة العام 2020 تكمن بعدم زيادة الضرائب وكيفية زيادة المداخيل، والعمل على اغلاق المعابر غير الشرعية والتي يمكن أن تزيد المداخيل. ولكن على الجميع أن يعلم أن اقتصادنا ينخفض وحتى لو اغلقت المعابر لن تكون الايرادات فظيعة”.

وعن التعيينات، أشار الحريري إلى أنّ “النقاش مستمر”، لافتاً إلى أنّ “القوات اللبنانية مكوّن أساس في الحكومة ويجب أن يكون له حصة في التعيينات، وتحدثنا مع التيار الوطني الحر بهذا الشأن”، وأنّه يفي بكل وعوده ولا يريد الدخول في جدال مع القوات، ليعلّق قائلاً “هني بيعرفوا شو عملوا معي وأنا مش هاممني”.

في المقابل قال جنبلا:”هناك الكثير من الأمور التي نختلف ونتفق عليها مع الحريري، والأهم هو مصلحة البلد”.

وكان جنبلاط قد غرّد على حسابه عبر موقع “تويتر”، قبيل الاجتماع “في العام المقبل مئوية لبنان الكبير. لكن تحديات وجوده تكبر يوماً بعد يوم لأنّ الموازين السياسية والاقتصادية المحيطة وفي الداخل تجعل من حلم الاستقلال والسيادة والازدهار تضمحل، اللهم اذا ما حدثت معجزة، لكنني لست من الذين يؤمنون بالتبصير أو تفسير الاحلام لذلك انظر بحزن على احلام ترحل”.

وفي تغريدة ثانية صوّب على الناظم السوري، فنشر صورة تجمع المخرج السوري نجدت أنزور مع الرئيس السوري بشار الأسد، وعلق عليها قائلاً: “وهل يستغرب المرء من اشباه الرجال ان يحتقروا شعبهم بعد ان ابادوا وهجروا وعذبوا معظم الشعب السوري. وها هو الحقد وتجاهل النظام الاسدي للدروز في الثورة السورية بقيادة سلطان الاطرش. وها هم يحتقرون الذين قاتلوا معهم كعصام زهر الدين والمئات من الظباط والجنود. حقدهم اعمى نعرفه جيداً”.

السابق
باسيل: ورقة التفاهم بحثت عودة الفارّين إلى اسرائيل
التالي
اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 16 أيلول 2019