المشاهير «يزفون» أنفسهم على «السجاد الأحمر»!

السجاد الاحمر
تدخل أعراس المشاهير قائمة "الترند" على مواقع التواصل الاجتماعي وقد تشكل حدثاً موسمياً، حتى أن المجلات الفنية تتسابق لتضع غلاف يحمل صورة فنانة وجملة "عروس العام"، لكن السوشل ميديا بالمقابل هجنّت المحتوى الحميمي للعرس لصالح ظواهر جديدة باتت مقحمة وتسيء لخصوصية المناسبة.

قبل عامين تصدرّ عرس الفنانة السورية كندة علوش والفنان المصري عمرو يوسف قوائم “الترند” لأسابيع ليس لأهمية الفنانيَن بل لتصريح أثارته المطربة شيرين خلال حفل الزفاف وهاجمت فيه الفنان عمرو دياب، ما خلق زوبعة استمرت لأشهر وسأل كثير من الفنانين أنفسهم بعدها عن مدى الحرية المسموح التحرك بها خلال حفلات الزفاف خاصة مع عشرات الكاميرات المحيطة بهم من كل جانب.
يكفي تسجيل بسيط إذاً ليظهر نجمة ترقص بشكل غير متوازن أو يكشف ملامح  علاقة سرية لا يريد طرفاها ظهورها للعلن. لكن بالمقابل تظهر التكاليف الباذخة على هذه النوعية من الأعراس كعامل ترويجي من قبل المتزوجين أنفسهم لجعل الحدث تاريخي أكثر، ومن خلال ذلك يحصل الفنانون على فرصة لظهور إعلامي بطابع اجتماعي مع كاميرات ترصد إطلالاتهم وتقيّمها وتحول حفل الزفاف إلى شكل من أشكال السجادة الحمراء. وهكذا ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور زواج الفنانين المصريين أحمد فهمي وهنا الزاهد وتصدرّ الخبر المواقع الفنية المصرية في حين شكلت إطلالة الفنانة اللبنانية ندين نجيم كإشبينة في حفل زفاف صديقتها نتالي نصر الله حديث الصفحات الفنية اللبنانية.

اقرأ أيضاً: بلوك المشاهير: أحدث أنواع الحروب الفنية.. شراسة


فهل تشكل هذه الأعراس أحلاماً وردية للجمهور خاصة حين يكون العريس أو العروس من أبناء مشاهير في السياسة والفن فقد يشكّل حفل الزفاف حدثاً اجتماعياً اقتصادياً أكثر مما هو فني. في الوقت الذي يفضّل فيه فنانون آخرون الزواج بطريقة عائلية بعيداً عن الأضواء الزائدة، أو ينتقون اختيار الزواج المدني كإطار عصري للزواج رغم عدم قانونيته في المنطقة العربية لكنّه يخرج حفل الزفاف من شكله التقليدي المكلّف إلى خبر يحمل دلالة اجتماعية أكثر عصرية وتمدّن.

السابق
السيسي يعتبر أن «الإرهاب» دمر سوريا
التالي
بالفيديو.. «#هيدا_لألأ».. حواجز توعوية من قوى الأمن لحماية الطيور المهاجرة